برنامج عربي جديد في "السياسات والإدارة الثقافية"

أعلنت مؤسسة "المورد الثقافي" فتح باب التقدّم للالتحاق بمنح ماجستير "السياسات والإدارة الثقافية". البرنامج الذي كانت قد كشفت عنه الشهر الماضي؛ يعد أوّل ماجستير من نوعه في المنطقة العربية، وتستضيفه جامعة "الحسن الثاني" في المغرب، إذ سيتم قبول 15 طالباً وطالبةً في دورته الأولى التي تبدأ في أيلول/ سبتمبر هذ العام.  

من جهتها قالت مديرة "المورد الثقافي" رنا اليازجي لـ"العربي الجديد" إن "المورد" "أطلقت في عام 2005 برنامج تدريب الإدارة الثقافية الذي استهدف الشباب الفنانين والفاعلين الثقافيين لتمكينهم من المبادئ الرئيسة في الإدارة الثقافية والتخطيط الاستراتيجي. وتَطوّر التدريب منذ ثلاث سنوات ليتوجه إلى القادة الثقافيين في المنطقة العربية من أصحاب الخبرات".

وتضيف اليازجي إن "برنامج ماجستير السياسات الثقافية والإدارة الثقافية بمثابة خطوة ثالثة أكثر تقدّماً للاستجابة إلى احتياجات القطاع الثقافي المستقل في بناء المعرفة والمهارات التي تمكنه من لعب دور إيجابي في المساهمة في التغيير الثقافي".

وعن النتائج المرجوة من المبادرة، قالت إن البرنامج يهدف إلى "بناء جيل جديد من الباحثين والمدراء الثقافيين وصانعي السياسات الثقافية ومعلمين وأكاديميين يمكنهم المساهمة في النشاط الثقافي في المنطقة العربية، والعمل من خلال تخطيط استراتيجي في القطاعين الثقافيين الحكومي والمستقل والصناعات الإبداعية".

إضافة إلى "المساهمة في تعليم وتدريب أجيال أخرى، وبناء قدرات القطاع الثقافي للعب دور نشط في نشر ودعم حرية التعبير والحق في الثقافة، والتعاون الإقليمي، وبناء التكامل الاجتماعي داخل المجتمعات العربية".

وحول السياسات الثقافية في البلدان العربية، تشير اليازجي إلى أن "معظم البلدان العربية تفتقر إلى سياسة ثقافية وطنية معلنة ومتفق عليها وقابلة للمراقبة والتقييم والنقد. بينما يمكننا أن نستشف خصائص واضحة للسياسة الثقافية في معظم بلداننا؛ بناء على قراءة وتحليل مجموعة من المعطيات والمعلومات التي تعكس حال السياسة الثقافية فيها. ورغم إمكانية استنباط خصائص عامة تنطبق على معظم الدول العربية، إلا أن هذا سيكون من ضروب التعميم غير العلمي".

وتضيف "الحوار حول السياسات الثقافية في المنطقة لم يبدأ بالتبلور إلا في السنوات الأخيرة، وما زال الضغط باتجاه تبني القطاع الحكومي لسياسة ثقافية لا مركزية، بعيداً عن التحقق".

البرنامج الذي يستمر لمدة عامين ويُدرّس باللغة العربية والإنجليزية يأتي بالشراكة مع "جامعة الحسن الثاني"، و"جامعة هيلدزهايم" في ألمانيا و"كرسي اليونسكو" الخاص بها للسياسات الثقافية للفنون في التنمية.

ومن الجدير ذكره أن "المورد الثقافي" هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2003، وتنشط في المنطقة العربية وتعمل من خلال مجموعة من البرامج تصب في دعم الفنانين والحياة الثقافية.