متحف الإشراقات الوهمية

المتحف الذي زرتُه صحبة فرجينيا
كان مليئاً بالصور
وبالمنحوتات القديمة
وبعشّاق كلمات الموتى
التي لا تموت...
المتحفُ الذي زرتُه صحبة فرجينيا
استقبلنا بالأيادي المفتوحة
بعد دخولنا إليه متعانقين
ونحن نغنّي نشيداً أورفيوسياً...
المتحف الذي زرتُه صحبة فرجينيا
كان يجلس قرب الهرم الزجاجي
ويلوّح بيدَين من رخام
للعابرين منامات الأسطورة...
المتحفُ الذي زرتًه صحبة فرجينيا
ابتسمت الموناليزا بين جدرانه
وهي تنظر إلينا من عُلوّ فاتن
وتُلقي علينا التحية...
المتحف الذي زرتًه صحبة فرجينيا
جعلني أدوخ من العجب
وأنا أمشي بين ممرّاته...
وفرجينيا تغمض عينيها
وتذوبُ في صُوره الغامضة...
المتحفُ الذي زُرته صحبة فرجينيا
كان القط الجميل
يبحث عن سمكة وهمية فيه
كي يقبّلها خلسة عن باقي القطط
هذا المتحف الوهمي الغريب
كتب عنه بورخيس في أحلامه
وفي حدائق طُرقه المتشعّبة
ومضى وحيداً دون أن يراه...
ودون أن يراني...