الكفن بكاءٌ أبيض. والعماءُ العزاءُ.
يقولُ الحبر الجينيُّ إن الإيديولوجيا
مَسْرَبُ الغرائز. ثم يوقّعُ بالأحرف الأولى
اتفاقية فتح الحدود مع مؤسسات الأنا الأعلى.
■
عن النملِ الغريق الكثير في برَكِ الهيموغلوبين والذاكرة،
الكتابةِ كتنفُّسِ دودةِ الكيمياء من جهاز الإنعاش،
المرأةِ كآكلات الفولاذ تحت ناطحات السّحَاب،
نبعٍ أسرَنا ماؤه حتى إنَّ أنثى بأقدامِ فرَسٍ من كائناتِ أُمْبِرْتو إِيكو لفظتْ جنينها وهي تُفَلّي القملَ من شَعرها،
وعنكِ ــ تتأنّثين الآن بسديميَّ الأخضرين حول نهديكِ.
■
كنّا غريبَين
في عماءٍ يُكدِّسُ الآلهةَ في بيت المونة.
وكنّا نقرضُ شجرَةَ العِبارةِ
كي لا تتألّمَ حين العَمائيُّ
يلقي بحطبها في النار، يُقطِّرنا
من خصيتيه الزجاجيتين.
■
جنائزيٌّ سِفْرُنا الأخيرُ.
حبيبان كحَدَّيّ شفرة الناسيت:
مذعورةً، في حمّى الجنسِ الأخير،
وأنا، لذْتُ بالأرضِ اليبابِ، لأُدرِّبَ سُعالي
على ألا يشبهَ سعالَ أبي.
■
هذه العشبةُ العطشى التي تشمُّ رائحة الغيم البعيد،
ثم لا يأتي الغيمُ،
اسمها كلمة.
■
نحن دائرة داخلَ دائرة داخلَ أخرى.
والداخلُ والخارج قنّاصان عتيقان
يصوّبان ناريهما إلينا،
متدثِّرَين بلحافِ طفلٍ وليد.
*
الظلمةُ والنّورُ مومستان:
ماتتِ الأولى،
والثانية لم تزلْ تَقْتل.
■
جلَبَةُ أيائلٍ في البعيد تتقطّرُ لها النساءُ هنا، بانتظار بائعِ الماء.
أُقطِّرُ اسمكِ في فمِ الضوء.
■
لا الحقل التالي ما أنشدُ،
وليس أهله من أريدُ أن أعرفَ ـــ
أنا الوحيدُ،
كشعبٍ مخذول
يقولُ الأنثروبولوجيون إنه سيذهبُ إلى مقبرة جماعية.
.
.
* حاشيةٌ سفليّة:
أجل، كان علينا أن نتيتّمَ
لكي نكونَ صالحين لغابتنا القديمة.