سينما الهواة التونسية.. يعيشك

أعلنت "الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة"، في مؤتمر صحافي أول أمس السبت، السابع عشر من آب/ أغسطس الجاري موعداً لافتتاح الدورة التاسعة والعشرين من "مهرجان قليبية الدولي لفيلم الهواة" في المدينة التي يحمل اسمها. الفعالية، التي تحتفي بالروائي والوثائقي، والمستمرة حتى 23 من الشهر نفسه، كانت انطلقت قبل نصف قرن (1964) وما تزال تواصل مسيرتها بالسعي إلى إرساء ثقافة سينمائية وطنية.

ويتضمّن البرنامج، الذي يحوي أشرطة روائية ووثائقية، مسابقتين؛ وطنية ودولية، تشارك في الأخيرة 22 دولة بـ 46 فيلماً، تتوزع على الشكل الآتي: ألمانيا بستة أفلام، ولبنان وفرنسا بخمسة أفلام لكل منهما، وإيران بأربعة أفلام، وإسبانيا بثلاثة أفلام، وكل من الكونغو وسوريا وإستونيا بفيلمين، فيما السويد ورواندا ومقدونيا وجزر الموريس والبرازيل والبوروندي والأرجنتين وروسيا والدنمارك والمغرب بفيلم واحد لكل منها، إضافة إلى فيلم من إنتاج مشترك فلسطيني - أردني.

وأما عن المسابقة الوطنية، فتضم 23 فيلماً منها 10 من إنتاج الجامعة نفسها. وما يميّز هذه الدورة هو أن الأفلام المشاركة ستعرض بتقنيات رقمية حديثة.

سيشهد الافتتاح عرض الشريط الوثائقي "الملخّص"، للمخرج الفرنسي أنطوان باج، الذي يوثّق رحلته التي استغرقت 4 أشهر في أوروبا.

ويتضمن برنامج المهرجان أيضاً ندوات حول قضايا السينما، وحلقات نقاشية لأفلام المسابقة وعروضاً خاصة بالأطفال، إلى جانب ورشات في الإخراج والتصوير والرقص.

يُذكر أن "الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة"، التي كانت حتى نهاية الستينيات تحمل اسم "جمعية السينمائيين الشبان التونسيين"، ساهمت في اكتشاف طاقات الكثير من أبرز من تركوا بصمتهم في السينما التونسية، مثل فريد بوغدير وسلمى بكّار ومراد بالشيخ ورضا الباهي وغيرهم.