"درسنا الفلسفي وسؤال الهوية": أدوار ومتغيرات

باتت الهوية كظاهرة اجتماعية تاريخية تفرض العديد من التساؤلات في سياق الأزمات المتعدّدة التي تشهدها مناطق وبلدان مختلفة في العالم، وقادت إليها إخفاقات في تحقّق العدالة والديمقراطية والحرية، كما تقول بذلك أطروحات مقابل من يعتقد أن محرّكها الأساسي هو اختلاف القوميات والأديان.

في هذا السياق، انطلقت في "جامعة ابن خلدون" في مدينة تيارت الجزائرية عند الثامنة من صباح اليوم الأربعاء أعمال اليوم الدراسي "درسنا الفلسفي وسؤال الهوية"، الذي يُنظَّم بالتعاون مع "الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية" و"الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين".

يتناول المشاركون عدّة محاور، هي: الفلسفة والثقافة والحضارة، والهوية فلسفياً: بين فلسفات الذات وفلسفات الاختلاف، ودرسنا الفسفي والهوية والمواطنة في ظلّ العولمة، وقراءة تحليلية نقدية لبرامج الفلسفة في التعليم الثانوي والتعليم ىالعالي.

يهدف المؤتمر إلى الكشف والتعرّف عن النظريات التي أسّست لمفهوم الهوية، وفهم حقيقة التغير الحاصل في الفلسفات المنظّرة للعلاقة بينها وبين الهوية، وتقييم مسار الدراسات الحديثة والمعاصرة التي أسّست لمفهومي الهوية والمواطنة، والتوصّل إلى رؤية استشرافية حول الحفاظ على الهوية الوطنية وجعلها مطلباً أساسياً في الدراسات الجامعة.

من بين الأوراق المشاركة: "دور الدرس الفلسفي في ترسيح ثقافة الحوار والاختلاف" لـ سباعي لخضر، و"التصور التوحيدي لعلاقة الأنا بالأخر (اليهودي أنموذجاً) من منظور عبد الوهاب المسيري" لـ عبد الحليم بن حجبة، و"الغيرية كخطاب داخلي للفلسفة.. فلسفة الاعتراف عند اكسيل هونيث أنموذجاً" لـ جمال بوغالم، و"الفلسفة والتربية عند جان جاك روسو" لـ نجمة بوصوار، و"الهوية وتجلياتها في المناهج الدراسية – قراءة في مضامين الكتاب المدرسي للطور الابتدائي" لـ عزوز ميلود.

إلى جانب ورقة بعنوان "الهوية في ظلّ ثقافة العولمة" لـ أحمد بوعمود، و"الدرس الفلسفي من الاختلاف إلى إرساء لغة الحوار" لـ فاطمة فواطمية، و"الهوية وخطاب الغيرية من منطلق الاختلاف إلى أخلافيات الاعتراف" لـ مسعودةبن التومي، و"مفهوم الهوية لدى عبد الله شريط" لـ فضيلة مبارك، و"نقد المنهج التربوي الحداثوي وتأصيل العوية في فكر طه عبد الرحمن" لـ زهور حمر العين، و"الثقافة والهوية عند حمودة بن ساعي" لـ شريف بن زينب والحاج بن دحمان.

كما تُعقد ثلاث ورشات تتضمّن عدّة مداخلات منها: "الدرس الفلسفي والتأسيس للاختلاف" لـ بن ناصر حاجة، و"الديمقراطية والهوية" لـ بلوط صبرينة، و"الهوية الرقمية بين الامتدادية والقطيعة" لـ بودو آية مختار، و"الهوية الإسلامية في ظلّ العولمة الغربية" لـ أسامة صيقع.