تقيم فرقة "تجلي صوفي" حفلاً موسيقياً مساء اليوم في فضاء "ناو بيروت"، وحفلاً آخر مساء 14 من الشهر الجاري على مسرح "مترو المدينة" في العاصمة اللبنانية.
الفرقة تكوّنت بصدفة جمعت أربعة عازفين ومؤدّين سوريين ولبنانيين من خلفيات موسيقية مختلفة، هم نذير سلامة على الغيتار، وطارق بشباش على الكلارينيت وزكريا العمر الذي يؤدي النصوص الصوفية المنتقاة بصوته ويعزف على العود، وعبودي جطل على الطبل.
يوضّح العمر في مقابلة سابقة معه، أن الموسيقى الصوفية تتميّز بروحانيتها وعلاماتها الموسيقية المنتقاة بعناية، إلى جانب المقامات التي تستعمل في هذه الموسيقى وهي الحجاز والنهاوند والكرد، وفي بعض الأحيان القليلة الصبا.
أما الكلمات فهي خليط بين المنظوم والمنثور، مليئة بالشجن ومعاني العشق الإلهي. إذا اجتمعت هذه العناصر فإنها تشكل مزيجاً هو قوام الموسيقى الصوفية.
الموسيقى الصوفية اليوم، لا تعني "الدينية أو الإسلامية"، ولكنها باتت تعني شكلاً موسيقياً محدّداً، والروحانية لا تقتصر على هذا النوع من الموسيقى، فوفقاً لـ العازف جطل "ثمة من يجد روحانيته في الروك أو أي شكل موسيقي آخر"، بمعنى أن الأصوات الموسيقية تتصادى مع شيء في ذات المستمع.
تجمع أغاني الفرقة بين روح الموسيقى العربية والهندية والأندلسية والمغاربية، وبشكل أكثر تحديداً ثمة مسحة من الغناء الحلبي و"الأمانيات" الشهيرة التي يعرفها الغناء التركي أيضاً.
تغني الفرقة نصوصاً معروفة في الثقافة الشعبية العربية، ولكننا نسمعها بلحن وأداء جديديْن مثل "والله ما طلعت شمس ولا غربت"، و"ياربي إن عظمت ذنوبي"، و"من لحاظك كم بدا لي". وقد أطلقت الفرقة أوّل مقطوعة خاصة لها لتحمل الحرف الأول من العربية "ألف" ونشرتها على قناتها في يوتيوب، في كانون الأول/ ديسمبر 2017.