تعود الأعمال المعروضة لكل من محمد ايسياخم، ومحمد خدة، وشكري مسلي، وعلي خوجة، ومحمد بوزيد، ومحمد أكوح، ومحمد لويل، ورشيد قريشي، وصالح محمد حيون، وجمال جاب الله بلاغ، ولزهر حكار، ومصطفى الفيلالي، ورشيد جمال، وموسى بوردين، وكمال نزار، وعبد الوهاب موكراني، وزبير هلال، وسليمان ولد محند.
ينتمي ايسياخم (1928 – 1985) إلى الجيل الثاني من التشكيليين الجزائريين ونال شهادة في الفنون الجميلة، وقد تعدّدت اهتماماته بين الرسم والغرافيك والكاريكاتير وتصميم العملة والطوابع البريدية، وله مقتنيات في العديد من المتاحف حول العالم نالت شهرة كبيرة، مثل "امرأة وطفل"، إضافة إلى مجموعة الجداريات في الجزائر.
أما محمد خدة (1930-1991) فلم يكمل دراسته وعمل في إحدى المطابع، وفي نهاية الأربعينيات بدأ تجربته بلوحات واقعية، قبل أن ينتقل إلى باريس ويقيم معرضه الأول عام 1955، كما صمّم مجموعة من المنحوتات منها "نصب الشهداء" في مدينة المسيلة، والعديد من أغلفة الكتب لمؤلفين فرنسيين وجزائريين، وشارك في تصميم ديكور عدّة مسرحيات لعبد القادر علولة وولد عبد الرحمان كاكي وزياني شريف عياد.
ومن الجيل نفسه، تحضر لوحات شكري مسلي (1931 – 2017)، الذي كان من أوائل من أدخلوا رموز الأمازيغ وأساطيرهم في معظم تجربته التي استندت بشكل أساسي إلى التجريد والحروفيات، باستخدام تقنيات متعددة كالأكريليك والغواش والطباشير والحبر وغيرها، محاكياً طقوساً من الحضارات الجزائرية القديمة مثل نداءات الحب وتعويذات الحظ، إلى جانب العديد من الرسومات والأيقونات المجرّدة بأشكال أنثوية.
وتشارك أعمال رشيد قريشي (1974) الذي يمتلك مقاربات حداثية للتراث من خلال توظيف الخط العربي وعلامات ورموز من المخطوطات المغاربية القديمة والثقافة الصوفية، وقد حقق انتشاراً وحضوراً واسعاً سواء في الخزف أو النسيج أو الرسم المعروضة في كبرى المتاحف في العالم.
في لوحات لزهر حكار (1945 – 2013) توثيق للذاكرة الوطنية المتعلّقة بانتهاكات الجيش الفرنسي أثناء فترة استعماره الطويلة للجزائر، ولعدد من الكوارث الطبيعية مثل فيضانات باب الواد، ووصولاً إلى سنوات العشرية السوداء.