أحبّ وجهي الّذي يعيدني سيرتي الأولى ويمهّد الفخاخ لعثراتي وجهلي
وجهي الّذي يُتأتئ اللّغة ويثني القواميس وينكث الأبجديات والمعابر
ويعلّق الأسفار من أنوفها ويهدّد السلم الأهلي والتوتّر معاً
أحبّ سذاجته التي تورثني عدم الاكتراث
حتّى بفقاعات الصابون وبقع الزيت
لن يكون خبيثاً على الأرجح
لكنّه سيكون متفانياً بلا هوادة وهو يَصرّ التراب ثم يذروه
كما لو كان بتلاتٍ تتهيّأ للكرنفال غير مباليةٍ بأنها قد تستقرّ قرب حذاء
وجهي الذي يركل المسافات والأشكال الهندسية
يحرث للوردة متّكأً غير قليل
ويباعدُ بيني وبين النقاط والترحال
يتبادل معك الملامح والتّعب والأناشيد
ويقاسمكَ الملح والعواء بينما نحرّر الزّبد والعصافير والأمنيات.
* شاعرة من مصر