"لقاء العرض الأول" 2016: تعالوا وانظروا

"في الوقت الذي يذهب بعضهم للتفكهج في بعض القنوات اللاصحية التي تبيع الريح للمراكب، ويتوه البعض الآخر في أروقة العلاج من الاكتئاب والتقلص الذهني أو التفرّغ للاستجداء والتباكي على مأساة معاناة أهل الفن، ما انفكت أقلية "كثيرة" تعمل وتتجدّد وتغامر صيانة لذاتها". هذا ما كتبه منظّمو "لقاء العرض الأول لفنون المسرح" في تقديم برنامجهم، خاتمين إياه بالقول "تعالوا وانظروا وتابعوا وجادلوا حتى لا يُحسب عليكم التواطؤ أو الغرور".

هذا العام، يحتضن فضاء "تياترو" الدورة الحادية عشرة من التظاهرة التي تتيح مجموعة من العروض الأولى لمسرحيات مبرمجة للعرض هذا العام، أي بعبارة أخرى، يقدّم المهرجان فرصة متابعة المشهد المسرحي المتوقّع في 2016 في مدّة وجيزة وفي فضاء واحد.

تقترح الدورة الجديدة التي انطلقت أول أمس وتتواصل إلى نهاية الشهر، 14 عملاً مسرحياً جديداً مثل "تارمينوس" لظافر غريسة و"جمهور" لعماد جمعة و"ميتامورفوز" لعاصم بالتهامي و"ليس إلا" لحمّودة بن حسين وانتصار عيساوي و"ثورة دون كيشوت" لوليد دغسني و"سابينس" لعصام عياري ووليد عيادي.

إضافة إلى العروض الأولى، يتضمّن البرنامج مجموعة من الفعاليات الأخرى مثل "الممثل المعاصر ما بعد الدراما" وورشة الكتابة وورشة فنون المهرّج. كما يخصّص يوم 27 آذار/ مارس ("اليوم العالمي للمسرح") لتقديم خمسة عروض لمسرحيات قصيرة.

خلال اليومين الأول والثاني من التظاهرة، جرى عرض "مسرحيات مصوّرة" كانت قد شاركت في الدورات السابقة ثم عرفت لاحقاً نجاحاً جماهيرياً، أعمل مثل "هنا تونس" لـ توفيق الجبالي و"عشق أباد" لـ خولة الهادف و"البحث عن سعدية" لـ نوفل عزارة.


اقرأ أيضاً: "بلاتو": من نيكراسوف إلى أبو تقي