"القشلة" إحدى الثكنات العسكرية العثمانية الكبيرة في بغداد، والتي بدأ تشييدها في مطلع القرن الثامن عشر للميلاد في عهد الوالي نامق باشا، وانتهي من بنائها في زمن الوالي مدحت باشا عام 1868 ميلادية.
اشتهرت القشلة بساعتها الكبيرة المطلّة على نهر دجلة وسط العاصمة، حيث أراد الوالي مدحت باشا أن يُوقظ الجنود من خلالها في أوقات محدّدة للتدريب كما تقول الروايات.
وظلّ مبنى الثكنة مقراً للخيالة وكبار ضبّاط الجيش العثماني كرمز سياسي للسلطة العثمانية على بغداد آنذاك، حيث تضمّ مبانٍ صغيرة وغرف وقاعات مختلفة الأحجام فضلاً عن ساعتها التي ما زالت تعمل حتى الآن، حيث يسمعها سكان بغداد من جانبيها: الكرخ والرصافة.
تحوّلت القشلة بمرور العقود إلى مركز ثقافي مهم يقصده الزوّار من كل مكان، وفيه تُقام الندوات الشعرية والفكرية، وتُنصب في حدائقها معارض الرسم وأعمال النحاتين.
كاميرا "العربي الجديد" تجوّلتُ في القشلة لترصد جانباً آخر من بغداد بعيداً عن أخبار العنف و الاحتقان السياسي.