لعل الجالية المغربية في ألمانيا والدول الاسكندنافية أحد أكثر الأمثلة وضوحا حول "الهجرة المؤقتة" والمتحولة مع الزمن إلى دائمة، استدعت بناء مؤسسات وجمعيات تأخذ بمصالح هؤلاء المهاجرين وعوائلهم.
في أميركا اللاتينية لعبت النخب العربية، بشقيها الفكري والاقتصادي والسياسي، دورا رئيسا في تنظيم ذلك النفوذ الذي اكتسبته جاليات عربية وجدت في الاندماج الإيجابي ممراً نحو تعزيز مكانة تلك الجاليات.
وفي حين استطاع فلسطينيو أميركا اللاتينية- على سبيل المثال- أن يحولوا حالة التسييس في بنية أنديتهم وفيدرالياتهم المنتشرة مع بداية القرن الماضي، لتأسيس مشاركة فعالة في تشيلي وسلفادور وبيرو، فإن عشرات آلاف المهاجرين واللاجئين الفلسطينيين في دول الشمال الأوروبي، حيث التقديرات تشير إلى أكثر من 100 ألف في الدول الاسكندنافية وحدها، ومثلهم في ألمانيا وهولندا والنمسا، بقوا يجتهدون في محاولات تأسيس روابط وجمعيات ولجان صداقة، ركزت أكثر فأكثر على القضايا السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وقد لا يكون ذلك التركيز بتلك السلبية، لولا أن الجاليات الفلسطينية في تلك الدول عاشت أيضا مراحل الشد والجذب الفصائلي الذي انعكس بطريقة ما على إيجاد استقلالية العمل المرتكز أولا على حاجات ومتطلبات تلك الجاليات.
وبحسب ما ينقل كثيرون من أبناء الجالية الفلسطينية في برلين وكوبنهاغن وستوكهولم، فإن ذلك الواقع، ومعه تمدد جمعيات أهلية خيرية بهوية إسلامية، أدى منذ سنوات إلى بروز تيارين في الجالية، يعبر عنه في إقامة مؤتمرين باسم الجالية الفلسطينية، ويرتبط كل مؤتمر بحالة فصائلية محددة من دون وجود حد أدنى للتنسيق، من أجل أن تكون تلك المكونات موحدة في إطار لا يبدد الجهود.
لقد احتاج الفلسطينيون، مثل غيرهم من الجاليات، كاللبنانية المنقسمة بين تيار 8 آذار والمستقبل، إلى عمل محلي في دولهم ينطلق من خطوة أولى في الاندماج السياسي في الأحزاب المحلية،، ليكون تأثيرهم متخطياً حالة تأثير إعلامي وموسمي في مناسبات وطنية (يوم الأرض، النكبة إلخ).
في السنوات الأخيرة، بات الوعي بأهمية الانخراط السياسي باديا عند جيل شاب لا يهمه الانقسام الأيديولوجي بقدر ما يعنيه أن يكون صاحب نفوذ وتأثير مستدامين. وبالرغم من ذلك، وجد الوعي صداه في نجاحات فردية على قوائم أحزاب سياسة (في انتخابات محلية وعامة) في ألمانيا والدنمارك والسويد، بعيدا عن محاولات سابقة بتكفير المشاركة الديمقراطية التي عزلت طاقات كبيرة عند الجاليات، ومنها الجالية العربية عموما في ألمانيا حيث يقدر عددها بأكثر من 700 ألف.
من الملاحظ أن الربيع العربي بثورات الشباب العربي وجد صداه بين الجيل الشاب، بغض النظر عن المشارب الفكرية، تأييدا في الصورة الشاملة لثورات الربيع العربي، بينما بقي الجيل الذي عايش التنظيمات والفصائل أكثر حذرا وترددا، بل عند البعض راح شعار "المؤامرة" يتكرر، وإن كان بلا رصيد بين معظم أبناء الجاليات.
في أميركا اللاتينية لعبت النخب العربية، بشقيها الفكري والاقتصادي والسياسي، دورا رئيسا في تنظيم ذلك النفوذ الذي اكتسبته جاليات عربية وجدت في الاندماج الإيجابي ممراً نحو تعزيز مكانة تلك الجاليات.
وفي حين استطاع فلسطينيو أميركا اللاتينية- على سبيل المثال- أن يحولوا حالة التسييس في بنية أنديتهم وفيدرالياتهم المنتشرة مع بداية القرن الماضي، لتأسيس مشاركة فعالة في تشيلي وسلفادور وبيرو، فإن عشرات آلاف المهاجرين واللاجئين الفلسطينيين في دول الشمال الأوروبي، حيث التقديرات تشير إلى أكثر من 100 ألف في الدول الاسكندنافية وحدها، ومثلهم في ألمانيا وهولندا والنمسا، بقوا يجتهدون في محاولات تأسيس روابط وجمعيات ولجان صداقة، ركزت أكثر فأكثر على القضايا السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وقد لا يكون ذلك التركيز بتلك السلبية، لولا أن الجاليات الفلسطينية في تلك الدول عاشت أيضا مراحل الشد والجذب الفصائلي الذي انعكس بطريقة ما على إيجاد استقلالية العمل المرتكز أولا على حاجات ومتطلبات تلك الجاليات.
وبحسب ما ينقل كثيرون من أبناء الجالية الفلسطينية في برلين وكوبنهاغن وستوكهولم، فإن ذلك الواقع، ومعه تمدد جمعيات أهلية خيرية بهوية إسلامية، أدى منذ سنوات إلى بروز تيارين في الجالية، يعبر عنه في إقامة مؤتمرين باسم الجالية الفلسطينية، ويرتبط كل مؤتمر بحالة فصائلية محددة من دون وجود حد أدنى للتنسيق، من أجل أن تكون تلك المكونات موحدة في إطار لا يبدد الجهود.
لقد احتاج الفلسطينيون، مثل غيرهم من الجاليات، كاللبنانية المنقسمة بين تيار 8 آذار والمستقبل، إلى عمل محلي في دولهم ينطلق من خطوة أولى في الاندماج السياسي في الأحزاب المحلية،، ليكون تأثيرهم متخطياً حالة تأثير إعلامي وموسمي في مناسبات وطنية (يوم الأرض، النكبة إلخ).
في السنوات الأخيرة، بات الوعي بأهمية الانخراط السياسي باديا عند جيل شاب لا يهمه الانقسام الأيديولوجي بقدر ما يعنيه أن يكون صاحب نفوذ وتأثير مستدامين. وبالرغم من ذلك، وجد الوعي صداه في نجاحات فردية على قوائم أحزاب سياسة (في انتخابات محلية وعامة) في ألمانيا والدنمارك والسويد، بعيدا عن محاولات سابقة بتكفير المشاركة الديمقراطية التي عزلت طاقات كبيرة عند الجاليات، ومنها الجالية العربية عموما في ألمانيا حيث يقدر عددها بأكثر من 700 ألف.
من الملاحظ أن الربيع العربي بثورات الشباب العربي وجد صداه بين الجيل الشاب، بغض النظر عن المشارب الفكرية، تأييدا في الصورة الشاملة لثورات الربيع العربي، بينما بقي الجيل الذي عايش التنظيمات والفصائل أكثر حذرا وترددا، بل عند البعض راح شعار "المؤامرة" يتكرر، وإن كان بلا رصيد بين معظم أبناء الجاليات.