أكد مصدر تابع لبلدية مدينة الكفرة، جنوب شرقي ليبيا، أنّ كتيبة "قوة حماية الكفرة" المشرّعة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، تمكّنت من صدّ هجوم، اليوم السبت، على أحد مواقعها.
وقال المصدر، لــ"العربي الجديد"، إنّ "قتيلين وثلاثة جرحى هم حصيلة العملية"، مؤكداً أنّ الهجوم نفّذه مسلّحون تابعون للمعارضة التشادية التي تسيطر على مناطق كاملة بالجنوب الليبي.
وأضاف المصدر أنّ "قوة من الكتيبة تمكّنت من صدّ الهجوم بمنطقة الهناقر على الحدود مع تشاد"، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات توقّفت في الوقت الحالي، بعد أن تمكّن مقاتلو سبل السلام من إبعاد القوة المهاجمة عن مدينة الكفرة.
وكشف المصدر النقاب عن سيطرة قوات المعارضة التشادية على منطقتي تازربو والسرير النفطيتين، وبعض المناطق الأخرى، بعد أن سهلت لها قبيلة التبو المتحالفة معها الدخول لهذه المناطق.
وتُعتبر مدينة الكفرة الليبية القريبة من الحدود السودانية والتشادية، معبراً هاماً للشبكات الناشطة في تهريب البشر والأسلحة، وقد عرّضها موقعها الاستراتيجي، في أكثر من مناسبة، لمواجهات عسكرية بين قوة حماية المدينة والفصائل السودانية والتشادية المعارضة التي تحاول السيطرة عليها.
قيادي ليبي بـ"داعش" يكشف عن هوية "ذباح" الأقباط المصريين
على صعيد آخر، كشفت تصريحات فوزي العياط، القيادي البارز في تنظيم "داعش" الإرهابي في سرت بليبيا، والشهير باسم "أبي إسلام الحسناوي"، عن هوية "ذباح" الأقباط المصريين، والذي ظهر في فيديو مثير للجدل عام 2015.
وقال العياط، الذي تولّى منصب قاضي "داعش" في سرت، في أوّل تصريح لموقع "مراسلون" الألماني، اليوم السبت، إنّ "ذبّاح الأقباط الملثم الذي تداولت وسائل الإعلام بشكل واسع في منتصف فبراير/ شباط 2015، رسالته للعالم وهو يستعد لذبح عدد من الأقباط المصريين هو أبو عامر الجزراوي، سعودي الجنسية".
وأضاف العياط أنّه لا يمتلك أي معلومات عن الواقعة ومكانها، إلا أنّ المعروف أنّ الملثم الذي اشتهر في وسائل الإعلام المصرية باسم "ذباح داعش" هو الجزراوي الذي قدم إلى سرت مبعوثاً من زعيم تنظيم "داعش" في العراق أميراً على ليبيا.
وقال العياط إنّ "الهدف من نشر الفيديو كان الدعاية ونشر الرعب"، لافتاً إلى أنّ "الفيديو كان يهدف أيضاً لجلب المزيد من المقاتلين لسرت ولليبيا عامة".
وبحسب العياط، فإنّ الجزراوي قدم إلى ليبيا بصحبة كامل عبد الله البيجي، الذي دبّر لهذه العملية، وهو مصري الجنسية، استطاع الفرار لاحقاً من سرت إلى صحراء سيناء.
وأكد العياط أنّ الجزراوي قُتل في غارات أميركية على سرت، خلال عمليات قوات "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، والتي تمكّنت من طرد "داعش" من سرت العام الماضي.
ووفقاً للعياط، فقد تمكّن أيضاً أبو محمد العراقي من الفرار من سرت، بأمر من قيادة "داعش"، بصحبة 100 مقاتل تقريباً قبل تحرير سرت على يد قوات "البنيان المرصوص".
وكشف العياط أنّ الجزراوي كان مسؤول التمويل الحربي لـ"داعش" في سرت، عبر السطو على سيارات الدولة وشاحنات الوقود وغيرها من المصادر.
وتأتي تصريحات العياط بعد جدل دام ثلاث سنوات، حول جنسية مرتكب جريمة ذبح الأقباط المصريين، والتي أعلنت الحكومة المصرية على إثرها عن توجيه ضربات جوية مكثفة على مواقع مسلحي "شورى مدينة درنة" متهمة إياهم بالتورّط في الحادثة.