نفذت مليشيا "الحشد الشعبي"، فجر اليوم الأربعاء، عمليات تفتيش واسعة في القرى المحررة الواقعة غرب الموصل، على خلفية مقتل وإصابة 16 عنصراً من المليشيا الليلة الماضية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن المئات من عناصر المليشيا انتشروا في القرى المحررة غرب الموصل، وفرضوا حصاراً كاملاً على قرية تل الجحش، التي أعلن عن تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" نهاية العام الماضي، مشيرةً إلى اعتقال عشرات الرجال المدنيين من القرية واقتيادهم إلى جهة مجهولة، بذريعة التحقيق معهم بحادثة مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيا.
وأعلنت مليشيا "الطفوف" التي تعمل ضمن "الحشد الشعبي"، ليل الثلاثاء – الأربعاء، عن مقتل وإصابة 16 من عناصرها بهجوم وصفته بـ"الغادر"، مطالبة الحكومة بنشر قوات من الشرطة المحلية في المناطق المحررة.
وأشارت إلى أن الهجوم تسبب بمقتل 3 من عناصرها وإصابة 13 آخرين، أثناء عودتهم لقضاء إجازاتهم، موضحةً في بيان، أن الحادث وقع في قرية تل الجحش التي دخلها "الحشد الشعبي" منذ عدة أشهر.
ودعت المليشيا النازحين إلى توخي الحذر وعدم السماح بتسلل "الإرهابيين" بينهم، وعدم التردد في الإبلاغ عنهم، مطالبة الحكومة بضرورة نشر قوات من الشرطة في المناطق المحررة، و"عدم ترك أية ثغرة جديدة للتكفيريين"، بحسب وصف البيان.
إلى ذلك، قدمت "هيئة الحشد الشعبي" تعازيها إلى مليشيا "الطفوف" بمقتل وإصابة عناصرها، موضحة في بيان، أن القتلى والجرحى سقطوا بهجوم نفذه إرهابيون مندسون بين المدنيين.
وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن اقتصار معركة الموصل التي انطلقت في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي على الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، إلا أن مليشيا "الحشد الشعبي" أعلنت في الرابع والعشرين من الشهر ذاته عن انطلاق عملياتها العسكرية في المحور الغربي للموصل المتمثل ببلدة تلعفر والقرى المحيطة بها.
وشنّ الأمين العام لمليشيات "الحشد الشعبي" (بدر)، هادي العامري، أمس الثلاثاء، هجوماً غير مسبوق على العبادي، واتهمه بعرقلة العمليات العسكرية للمليشيات دون توضيح الأسباب، مبيناً أن رئيس الحكومة العراقية يمنع المليشيات من دخول بلدة تلعفر الخالية من السكان، على حد قوله.