مادورو لترامب: لماذا أنت مهووس بفنزويلا؟

06 فبراير 2019
مادورو رفض قبول المساعدات الدولية(Getty)
+ الخط -


تتواصل حرب الخطابات بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، بعد تفجّر أزمة فنزويلا، وهذه المرة هاجم مادورو ترامب متسائلاً عن "هوسه" بفنزويلا.

وفي خطاب بثه التلفزيون الحكومي في فنزويلا، قبل خطاب ترامب، تساءل الرئيس الفنزويلي: "لماذا سيتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قضايا فنزويلا خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي؟".

وقال مادورو: "اليوم سوف يلقي خطابا، وأعلن أنه سيتحدث فيه عن فنزويلا. لكن لحظة يا سيدي، ألست رئيس الولايات المتحدة الأميركية؟ ألا تعاني مشكلات كافية في الولايات المتحدة لتكون مهووساً بالوطن النبيل للمحرِر سيمون بوليفار، فنزويلا؟".

وأردف قائلاً: "هل يمكنكم تقديم تفسير لهوس وهواجس دونالد ترامب بالنسبة لفنزويلا؟ هل لديكم تفسير منطقي؟ هل هذا طبيعي؟".

وتابع: "هل تعرفون ما هو؟ إنه النفط الفنزويلي. فقد الأمل في سرقة النفط من الوطن الفنزويلي. النفط لفنزويلا والفنزويليين الآن وإلى الأبد".

وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وسارع الرئيس الأميركي إلى الاعتراف بزعيم المعارضة رئيساً انتقالياً، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.

وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.


الجيش الفنزويلي يقطع جسراً على حدود كولومبيا لمنع دخول مساعدات إنسانية

على الصعيد الداخلي، قطع عسكريون فنزويليون جسراً على الحدود مع كولومبيا قبيل وصول مساعدة إنسانية دولية ضرورية لسد النقص في المواد الغذائية والأدوية، وفقاً للمعارضة الفنزويلية.

ومُنعت شاحنة صهريج وحاوية بضائع كبيرة من عبور جسر تيينديتاس الذي يربط كوكوتا فيكولومبيا باورينا في فنزويلا.

وقال فرانكلين دوارتي، النائب عن المعارضة في ولاية تاخيرا الحدودية، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "جنوداً من القوات المسلحة يمنعون المرور".

ووضع البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، مع فريق خوان غوايدو الذي اعترفت به 40 دولة "رئيساً انتقالياً"، التفاصيل الأخيرة لاستقبال مساعدات إنسانية من أدوية وغذاء مرسلة من الولايات المتحدة وكندا إلى كولومبيا المجاورة.

ووعدت أوتاوا، الاثنين الماضي، بإرسال 53 مليون دولار كندي (35 مليون يورو) إلى الشعب الفنزويلي، تضاف إلى 20 مليون دولار أعلنت واشنطن إرسالها، وهي التي لا تستبعد تدخلاً عسكرياً.

ولكن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفض قبول المساعدات الدولية ووصفها بـ"الذريعة" لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة.

وقال مادورو، في وقت سابق "لن يدخل أحد إلى فنزويلا. يريدون إرسال شاحنتين صغيرتين فيها 4 قدور. فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة. إذا أرادوا المساعدة، فليضعوا حدّاً للحصار والعقوبات"، مشدداً على أنه لن يسمح بـ"إذلال" فنزويلا "باستعراض المساعدات الإنسانية".


(العربي الجديد، وكالات)