وأشار الرئيس اليمني، خلال اجتماع عقده بهيئته الاستشارية بمقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض، إلى "مساعي الحكومة الجادة نحو السلام وتنازلاتها المقدمة في هذا الإطار خلال محطّات وجولات السلام المختلفة"، مشيراً إلى "التعاطي الإيجابي الذي تعاملت به السلطة الشرعية أمام محددات السلام وخياراته المرتكزة إلى قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل".
وقال هادي إن "تلك التنازلات المقدمة تأتي انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه بلدنا وشعبنا"، مشيراً إلى أنّ "الانقلابيين لم يعيروا قرارات المجتمع الدولي أي اهتمام في تحدٍ وغطرسة واضحة، تنفيذاً لأجندة دخيلة ومكشوفة مراميها وأهدافها"، وفقاً لما نقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وبالتزامن مع ذلك، بدأ رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، زيارة إلى السودان، تستغرق أياماً ويجري خلالها مباحثات مع القيادة السودانية، تركّز على تطورات الأوضاع والعلاقات بين البلدين، وفقاً للوكالة نفسها. وأشار بن دغر، في تصريحات صحافية، إلى أنّ "زيارته لجمهورية السودان تأتي من منطلق حرص الجمهورية اليمنية على دور السودان المحوري، والتأكيد على المكانة الخاصة التي تحتلها لدى الحكومة والشعب اليمني".
ويرافق رئيس الوزراء في هذه الزيارة كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، عبدالعزيز جباري، ووزير الكهرباء والطاقة، عبدالله الأكوع، ووزير الصحة العامة والسكان، ناصر باعوم، ووزير الشباب والرياضة، نايف البكري، ووزير الدولة، هاني بن بريك، وقائد القوات البحرية والدفاع الساحلي، اللواء بحري عبدالله سالم.
ميدانياً، نفّذت مقاتلات التحالف 31 غارات جوية، في محافظة حجة (شمالي اليمن)، وأفادت مصادر قريبة من المقاومة، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية والمقاومة تصدّت لهجوم للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في منطقة حرض الحدودية مع السعودية".
وتشهد منطقتا ميدي وحرض مواجهات متقطعة منذ أواخر العام الماضي، بين قوات موالية للحكومة تقدمت من جهة السعودية، وبين الانقلابيين الذين يسيطرون على أغلب مناطق المحافظة.