إيران تنفي فتح حوار مباشر مع السعودية

وفي مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، أضاف نوبخت، أن هناك أطرافاً عديدة طرحت مبادرة للوساطة بين الطرفين إبان قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكّداً أنّ بلاده قد أبدت وجهة نظرها بوضوح للمعنيين.

وكانت طهران قد أبدت ترحيباً على لسان مسؤوليها لحل المسألة مع المملكة وإيقاف التصعيد المستمر بينهما، لكن بعضهم اشترط أنّ تغير الرياض من سياساتها التصعيدية والمتوترة إزاء طهران.

وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية بين الطرفين على خلفية اقتحام محتجين إيرانيين لمقر السفارة السعودية في طهران، ومبنى القنصلية في مشهد (شمال شرق)، احتجاجاً على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الرياض، أخيراً، عن منع الطائرات التابعة لشركة "ماهان" الإيرانية من الهبوط في مطارات المملكة أو حتى استخدام أجواء البلاد، مبررةً الأمر بأنها لا تراعي معايير السلامة الجوية.

وتعليقاً على الأمر، قال رئيس نقابة شركات الطيران الإيرانية، مقصود أسعدي، إنّ الطائرات الإيرانية أوقفت رحلاتها للمملكة العربية السعودية منذ أشهر، ولا يوجد بالأساس أي رحلات تقوم بها أي شركة من شركات الطيران الإيرانية للمناطق السعودية.

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن أسعدي قوله أيضاً، إنّ الأجواء السعودية تشكل حلقة اتصال بين إيران وبعض الدول الإفريقية، لكن طهران لا تسير أي رحلات في الوقت الحالي لتلك البلدان، وهو ما يعني عدم حاجتها للتنسيق من أجل استخدام الأجواء السعودية والتحليق فيها.

واعتبر أسعدي، أنّ القرار السعودي، الأخير، يصب في إطار الحملة الإعلامية التي تشنها الرياض ضد بلاده منذ أشهر، معتبراً أنه قرار لا يمت للواقع الموجود بصلة.