المرزوقي: الإمارات تواصل مساعيها لإحباط التجربة التونسية وطلبتُ من الأميركيين وقف مؤامراتها
وشدد المرزوقي، في حوار تلفزيوني مساء أمس على قناة "حنبعل" التونسية، على أن "أيادي خارجية" عطّلت المسار الديمقراطي في تونس خلال رئاسته، مؤكدا أن في مقدمتها الإمارات "التي سعت للقضاء على التجربة التونسية". وقال: "نجدّد تأكيدنا على شعورنا بوجود مؤامرة على تونس لزعزعة استقرارها تقف وراءها غرفة عمليات إماراتية"، مضيفا "لقد كاتبت الأميركيين وسلمت السفير الأميركي رسالة ليبلغها لحكومة بلده، طلبت فيها أن يكفّوا أيادي الإماراتيين عن تونس".
وأكد الرئيس التونسي أن لديه أكثر من دليل على تورط الإماراتيين في عرقلة المسار الديمقراطي، من خلال تمويل الثورة المضادة ومنظومة الحكم السابقة، وشدد على أن "الإمارات تمول وتسلح في ليبيا وفي اليمن، وفي عدد من الدول التي عاشت ثورات لوأدها".
من جانب آخر، كشف الرئيس التونسي السابق أن حكومة الباجي قائد السبسي (أول حكومة بعد الثورة) هي من دعت لتنظيم مؤتمر أصدقاء سورية في تونس، مؤكدا أن "السبسي هو وحكومته من أخرج الآلاف من السجون، من بينهم إرهابيون وتكفيريون، والتاريخ يشهد، وكل شيء مسجل".
وأضاف المرزوقي: "أنا لا أتحمل مسؤولية آلاف الشباب الذين سافروا للقتال في سورية"، متابعا: "لقد سعيت إلى التصدي لمحاولات تسفير المقاتلين إلى سورية، التي انطلقت في عهد الباجي قائد السبسي"، مضيفا: "راجعوا التواريخ".
وبين رئيس حزب "حراك تونس الإرادة" أن الحرب القائمة ضده وضد حزب "النهضة" مبنية على "قلب الحقائق وتزييفها"، مشيرا إلى إن "هناك ماكينة كاملة تعمل على تشويهي واتهامي بمكائد لا علاقة لي بها".
وعن استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تونس من قبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أكد المرزوقي أنه "لو كان رئيسا لما كان استقبله".
ويعد حديث المرزوقي إلى قناة تلفزيونية تونسية عودة بعد انقطاع طويل، حيث تحدث الرئيس السابق في عدة مناسبات عن إقصائه من المنابر الإعلامية التونسية وتشويهه من قبل إعلاميين وفق أجندات مرسومة من قبل خصومه السياسيين.
وتحدث المرزوقي، خلال الحوار نفسه، عن علاقته بـ"النهضة" التي قال إنها انتهت بعد أن اختارت شركاء الحكم، واصفا مردود منظومة الحكم الحالية بـ"الفاشل"، ورأى أن "النهضة خائفة، وتعتبر أن ملاذها وبقاءها يتطلب منها الالتحام بالسلطة الحالية".
ووصف المرزوقي الرئيس السبسي بأنه "ليس رجل دولة"، مشيرا إلى أنه رفض استقباله للحديث عن الوضع الذي تمر به البلاد، في حين أن المرزوقي استقبله في قصر قرطاج عندما كان السبسي معارضا.
كما تحدث الرئيس السابق عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وقال إنه لا يعرفه، في إشارة إلى أنه ليس له تاريخ سياسي أو رصيد نضالي.