دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، مشاركة وفد من علماء الدين الإندونيسيين من جمعية "نهضة العلماء"، برئاسة يحيى ستاكوف، الأمين العام للجمعية، في مؤتمر "العلاقات الإسرائيلية الأميركية" (AJC Global Forum)، المنعقد في القدس المحتلة، خلال الفترة ما بين 10-13 من الشهر الجاري.
ودانت الخارجة الفلسطينية كذلك، في بيان لها، المشاركة في الاحتفالية التي ستقام على شرف زيارة الوفد للقدس في برج قلعة القدس، الواقع في الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة، في منتصف ليلة 14 الجاري، وهو ما اعتبرته "انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وذكرت خارجية فلسطين أن "المشاركة في هذه الفعاليات لهي ضربة لفلسطين والقدس، وضربة في الصميم لإندونيسيا، باعتبارها أكبر بلد إسلامي في العالم، والذي احتضن القمة الاستثنائية الخامسة لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف عام 2016، والمؤتمر الدولي حول القدس عام 2015، وتصدى دوماً للدفاع عن القدس وقضايا فلسطين".
وتابعت: "تتناقض مشاركة الوفد مع مواقف الحكومة الإندونيسية والشعب الإندونيسي الصديق، الذي عبّر، ويعبر دوماً، عن موقفه الرافض للاحتلال وسياساته، رابطاً أي تطور أو تغير في العلاقة بإنهاء اسرائيل لاحتلالها كافة الأراضي الفلسطينية والعربية، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية مشاركة السيد يحيى ستاكوف "مشاركة شخصية، و لن تؤثر على العلاقات الثنائية الفلسطينية الإندونيسية، وعلى موقف فلسطين وشعبها الذي يقدر ويحترم إندونيسيا والشعب الإندونيسي الصديق".
ووفق البيان، فإن "الجانب الفلسطيني يرى هذه الفعاليات ضمن جملة من حملات التضليل الإسرائيلية للظهور بوجه حضاري وثقافي يدعو إلى السلام والتقارب والحوار بين الأديان، في الوقت الذي تمعن فيه إسرائيل يومياً، وعلى مدار عقود طويلة، في انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب العربي الفلسطيني المسلم والمسيحي، ومقدساته في القدس وسائر فلسطين، ناهيك عن إصرار دولة الاحتلال على اشتراطاتها بالاعتراف بها كدولة يهودية، الأمر الذي يعكس السياسات العنصرية والاستعمارية التي تصر إسرائيل على انتهاجها، والتي تتناقض تماماً مع عناوين هذا الفعاليات".
ومن جانبها، صرّحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، أنها "تلقت، كما كل الشعب الفلسطيني، باستهجان شديد الأخبار التي تتحدث عن زيارة العالم الإسلامي يحيى خليل ستاكوف من أندونيسيا للكيان الصهيوني، رغم عدم وجود علاقات رسمية بين أندونيسيا والكيان، واعتراض الكثيرين في أندونيسيا، وخاصة العلماء، على هذه الزيارة".
وذكرت "حماس"، في تصريح وزع على الصحافيين، أنها "إذ تقدر لإندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية، وشعبها وعلمائها مواقفهم التاريخية الداعمة لحقوق شعبنا ونضالاته من أجل الحرية والاستقلال؛ فإنها تعرب عن استنكارها وإدانتها لهذا العمل المشين لما سيشكله من إهانة ليس لشعبنا فقط وتضحياته، بل وللشعب الإندونيسي وتاريخه الطويل في دعم القضية الفلسطينية".
ولفتت "حماس" إلى أنّ هذه الزيارة "تمثل دعمًا كبيرًا لهذا العدو الفاشي وشرعيته، وتعطيه الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساته، وتفتح الباب واسعاً لكل من يرغب في التطبيع مع الاحتلال".
وذكرت "حماس"، في تصريح وزع على الصحافيين، أنها "إذ تقدر لإندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية، وشعبها وعلمائها مواقفهم التاريخية الداعمة لحقوق شعبنا ونضالاته من أجل الحرية والاستقلال؛ فإنها تعرب عن استنكارها وإدانتها لهذا العمل المشين لما سيشكله من إهانة ليس لشعبنا فقط وتضحياته، بل وللشعب الإندونيسي وتاريخه الطويل في دعم القضية الفلسطينية".
ولفتت "حماس" إلى أنّ هذه الزيارة "تمثل دعمًا كبيرًا لهذا العدو الفاشي وشرعيته، وتعطيه الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساته، وتفتح الباب واسعاً لكل من يرغب في التطبيع مع الاحتلال".