فرضت القوات العراقية، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة، في العاصمة بغداد، بالتزامن مع تظاهرة "صامتة" دعا إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، احتجاجاً على أحداث تظاهرة السبت الماضي، التي شهدت صدامات بين قوات الأمن ومحتجين تسببت بسقوط أكثر من 300 بين قتيل وجريح من الجانبين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن قوات الأمن فرضت منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، إجراءات مشددة في المناطق المحيطة بساحة التحرير وسط بغداد، مشيراً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" إلى قطع شوارع السعدون والرشيد والكرادة والنضال، وساحات الطيران والخلاني وكهرمانة.
وأضاف أن "الإجراءات الأمنية ستستمر حتى نهاية التظاهرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، مؤكداً خشية السلطات العراقية من تكرار المواجهات إذا حاول المتظاهرون عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء الحكومية.
وجاءت الإجراءات الأمنية المشددة بعد ساعات على اجتماع طارئ عقده رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع القيادات الأمنية في بغداد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان صدر في وقت مبكر من اليوم الجمعة، أن العبادي أصدر مجموعة من التوجيهات والإجراءات الكفيلة بحفظ أمن العاصمة العراقية.
وجاء في البيان "عقد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات بغداد"، مؤكداً أن الاجتماع "شدد على ضرورة منع فتح أية ثغرة للإرهابيين يمكن أن توقع ضحايا بالمدنيين، وملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن العاصمة ومواطنيها".
ودعا مقتدى الصدر، أمس الخميس، أنصاره الى تنظيم تظاهرة "صامتة" اليوم الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد، مطالباً المتورطين بقصف المنطقة الخضراء يوم السبت الماضي بتسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة خلال 72 ساعة، إذا كانوا من التيار الصدري، أو بقية المتظاهرين.