قُتل ثمانية مدنيين وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي استهدفهم في مدينة الباب ومحيطها، في حين تراجع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حمص الشّرقي بعد هجوم مباغت من قبل قوات النظام السوري.
وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ ثمانية مدنيين بينهم طفل وامرأة قُتلوا بينما جُرح آخرون خلال الساعات الماضية جراء قصف مدفعي استهدف مدينة الباب ومحيطها في ريف حلب الشرقي. وأوضحت المصادر ذاتها، أن خمسة من القتلى بينهم أربعة من عائلة واحدة قضوا جراء قصف من دبابّة استهدفتهم خلال محاولتهم الفرار من المدينة، مرجّحة أن القصف مصدره تنظيم "داعش".
وجاء القصف على المدينة تزامناً مع معارك بين الجيش السوري الحر وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في محور قرية السفلانية شرق مدينة الباب، في حين أعلن الجيش التركي، عن مقتل 9 مسلحين من "داعش" وقصف 198 هدفًا تابعًا للتنظيم في اليوم الـ145 من عملية "درع الفرات" شمالي سورية دعماً للجيش السوري الحر.
إلى ذلك، أفادت مصادر بأن قوات النظام السوري تمكنت بدعم من الطيران الروسي من استعادة السيطرة على حاجز مفرق جحار بريف حمص الشرقي، وذلك بعد هجوم مباغت شنته على مواقع تنظيم "داعش" في الحاجز. وتجددت المعارك بين الطرفين في منطقة الشريفة جنوب غرب مطار التيفور العسكري، وسط غارات جوية من الطيران الروسي على محيط المطار.
من جانب آخر، وقعت معارك عنيفة بين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"داعش" في قرية أوديان بريف الرقة الغربي، إثر هجوم من التنظيم بهدف استعادة السيطرة على القرية.
أما في ريف دمشق، فقد واصلت قوات النظام خرق وقف إطلاق النار، حيث اندلعت اشتباكات متقطعة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في محاور حرزما والنشابية والبحارية والميدعاني بالغوطة الشرقية، في محاولة من قوات النظام لإحراز تقدم في المنطقة تزامناً مع استهدافها بالمدفعية.