بوتين يلتقي نتنياهو قريباً: خط للاتصالات بين إسرائيل وإيران؟

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، لـ"إزفيستيا"، صحة ما صرّح به نتنياهو، الأحد الماضي، بشأن التوصل إلى اتفاق على عقد لقاء مع بوتين قريباً، لمواصلة التنسيق، دون تحديد الموعد لذلك.

من جهتها، ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أنّ لقاء بوتين ونتنياهو قد يتطرّق إلى قضية تزويد النظام السوري بصواريخ "إس-300" للدفاع الجوي، وإقامة خط للاتصالات بين إسرائيل وإيران.

ومع ذلك، رجّح كيريل سيميونوف، مدير مركز الدراسات الإسلامية التابع لمعهد التنمية الابتكارية في موسكو، ألا يؤثر توريد صواريخ "إس-300" إلى النظام السوري على مستوى العلاقات الروسية الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال.

وقال سيميونوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "يكمن الأمر في أنّ إمدادات (إس-300) رمزية، وليس من المعروف مدى حرية السوريين في التحكّم بها. تم توريد أربع منصات إطلاق فقط، أي نصف كتيبة، وليس أربع كتائب أو حتى كتيبتين، كما ذكرت وسائل إعلام روسية".

وحول مدى واقعية ما تداولته وسائل إعلام عربية حول الوساطة الروسية بين إيران وإسرائيل، أضاف: "سبق أن توفرت معلومات بوجود وعمل مثل هذه القناة بجهود البعثتين الإسرائيلية والإيرانية في عمان خلال مناقشة الوضع جنوب سورية".

يُذكر أنّ العلاقات الروسية الإسرائيلية تشهد، منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، توتراً ملحوظاً، حيث حمّلت موسكو تل أبيب المسؤولية عن تحطم طائرة "إيل-20" في سورية، ومقتل 15 عسكرياً كانوا موجودين على متنها، رغم أنّ الطائرة أسقطت بواسطة صاروخ أطلقته قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري.