ووصل جونسون إلى العاصمة الرياض، اليوم الأحد، حيث كان فى استقباله بمطار الملك خالد الدولي، سفير السعودية لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
والتقى جونسون، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتب الأخير بقصر اليمامة، اليوم الأحد. وتم خلال اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وحضر اللقاء، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الخارجية عادل الجبير.
وتعد الزيارة الأولى لجونسون للرياض، بعد أيام من تصريحات مثيرة للجدل اتهم فيها السعودية وإيران بـ"إشعال الحروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط"، قبل إطلاق تصريحات إيجابية عن التعاون مع الرياض والخليج.
وقال جونسون في روما، الأسبوع الماضي، إنّ "غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط سمح للناس بتحريف الدين وخوض حروب بالوكالة".
ولكن يوم الجمعة الماضي، وخلال مشاركته في "حوار المنامة" بالبحرين، قال جونسون إنّ "أي أزمة تقع في الخليج تعتبر أزمة لبريطانيا من اليوم الأول لوقوعها"، مضيفاً أنّ "أمن الخليج هو أمننا وأن مصالحكم العسكرية والاقتصادية والسياسية مرتبطة بمصالحنا".
وتابع "سوف نظل قادرين على الدفاع عن أصدقائنا وشركائنا في الخليج"، مؤكداً أنّ بلاده "تتعاون تعاوناً وثيقاً مع أصدقائنا في السعودية وغيرها بمجال مكافحة الإرهاب عن طريق تبادل التقنيات العسكرية".
كما تأتي زيارة جونسون بعد مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء الماضي، في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ37 بالبحرين، في أول زيارة لها للشرق الأوسط بعد تسلمها رئاسة الحكومة.
وتحدّثت ماي عن وجود "تحديات أمنية مشتركة" بين بريطانيا والخليج العربي، تتعلق بـ"مواجهة الإرهاب والتطرف"، معتبرة أن "أمن الخليج العربي هو أمننا أيضاً".
وأثنت رئيسة الوزراء البريطانية على التعاون الأمني مع الخليج، لا سيما السعودية، قائلةً إنّ "السعودية مدتنا بمعلومات أنقذت حياة آلاف الأشخاص".
في هذا الوقت، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، اليوم الأحد، إنّ موقف بلاده واضح وهو أنّ السعودية لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات، وأضاف أنّ للمملكة الحق في تحقيق تسوية في اليمن لإعادة الحكومة الشرعية.
وأعرب فالون عن استعداده للعمل مع نظيره الأميركي الجديد، لكنّه رأى أنّ الدول الغربية لا يمكنها أن تعامل روسيا كشريك متكافئ، ويجب أن تستوعب أنّ موسكو "منافسة استراتيجية".
وقال فالون، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، "أنا مستعد للعمل مع وزير الدفاع الجديد جيم ماتيس، لتخفيف حدة التوتر مع موسكو، وكما قلت لمواصلة العمل مع روسيا بشأن كيفية التوصل لتسوية في سورية".
وأضاف "لا يمكن تحقيق ذلك من خلال معاملة روسيا كشريك مكافئ. روسيا منافس استراتيجي لنا في الغرب وعلينا أن نفهم ذلك".
(رويترز)