وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن زيارة ولد عبد العزيز إلى سورية ستكون بداية عام 2019، تلبية لدعوة من بشار الأسد، ومساهمة في الحراك الحالي الهادف لتطبيع العلاقات مع نظامه.
ويرى مراقبون أن زيارة الرئيس الموريتاني إلى سورية تدخل ضمن التقارب العربي مع النظام السوري الذي تقوده دولة الإمارات.
واحتفظت موريتانيا بعلاقتها الدبلوماسية مع نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، وكان لديها سفير مقيم في دمشق، قبل أن ينتقل منها للإقامة في لبنان، ثم الأردن، بفعل تزايد الظروف الأمنية بسبب الحرب السورية.
وينتظر أن تعيد البحرين افتتاح سفارتها في دمشق، علمًا أن هذه الدول تدور في فلك السياسة السعودية التي تشير معطيات إلى أنها متحمسة بدورها لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد. وربما تحصل عودة العلاقات السعودية السورية من بوابة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرياض وافقت على دفع تكاليف إعادة إعمار سورية.
ولا تزال أوساط جامعة الدول العربية تُنكر وجود نية لدى النظام العربي الرسمي بدعوة الأسد إلى القمة العربية المقررة بتونس في مارس/ آذار المقبل، رغم أن عدداً من الدول العربية بات يجاهر بالرغبة في إعادة تعويم الأسد والتغاضي عن الجرائم التي ارتكبها ونظامه منذ 2011 حتى اليوم.