عيّن الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمير اللواء بالبحريّة، عادل جهان، رئيساً لأركان جيش البحر، وذلك خلفاً لأمير اللواء عبد الرؤوف عطاء الله الوزير المستشار المكلف بالأمن القومي، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء.
وقرر سعيد ترقية عادل جهان من رتبة عميد إلى رتبة أمير لواء بحرية قبل تكليفه برئاسة أركان جيش البحر بعد شغور هذا المنصب الحساس لمدة ناهزت شهراً ونصف الشهر.
وعُيّن عطاء الله مستشاراً أول لدى رئيس الجمهورية مكلفاً بالكتابة القارة لمجلس الأمن القومي منذ بداية شهر إبريل/نيسان الماضي على خلفية استقالة سلفه أمير اللواء المتقاعد محمد صالح الحامدي من هذا المنصب.
وكان أمير اللواء المتقاعد صالح الحامدي قد أعلن استقالته من منصبه في رسالة نشرها على "فيسبوك"، بتاريخ 1 إبريل الماضي، موضحاً أن من بين أسباب استقالته استبعاده وتغييبه وعدم استشارته في ملفات تهم اختصاصه ومن صميم مشمولاته.
وصدر قرار تعيين عادل جهان في الجريدة الرسمية، مؤرخا بتاريخ 7 مايو/أيار الحالي. ويعد هذا المنصب من بين المناصب الأكثر حساسية في المؤسسة العسكرية باعتباره الضلع الثاني في القوة المسلحة للجيش التونسي بعد جيش البر يليهما جيش الطيران.
ويضم جيش البحر التونسي حوالي 6500 جندي، ويمتلك 109 قطع مختلفة، وهي زوارق دورية سريعة للمياه الداخلية وزوارق صواريخ سريعة و بوارج حربية بينها بارجتا الدستور والجمهورية، كما تمتلك هذه القوات عدداً من الطائرات المضادة للغواصات تتسلح بصواريخ جو-بحر.
ويختص الرئيس في الدستور التونسي بالتعيينات السامية في المجال العسكري باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وينتظر أمير اللواء الجديد إلى جانب المهمات الموكلة إلى قواته المتمثلة في حماية الحدود البحرية على شريط ساحلي يقارب 1300 كيلومتر وفوق 60 جزيرة وشبه جزيرة صغرى ومعاضدة مجهود الوحدات الأمنية الأخرى في مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، برنامج متكامل لتصنيع الخافرات والزوارق السريعة بعد نجاح تجربة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال بصناعة أول كورفيت "استقلال" بي 201.