وقال المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد": "إن سيارة مفخخة انفجرت قرب نقطة تفتيش في منطقة البياع، جنوبي بغداد، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وجرح 8 آخرين، فيما قتل مدني وأصيب تسعة بتفجير سيارة مفخخة ثانية كانت مركونة قرب محطة للوقود". وأضاف المصدر: "إن سيارة مفخخة، كانت مركونة قرب سوق شعبي في وسط كربلاء مجاور لمرقد الإمام العباس، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وجرح 14 آخرين.
كذلك انفجرت سيارتان بالتعاقب في الحي الصناعي، المجاور لدائرة الجنسية في بلدة الحفرية، شمال الكوت، مركز محافظة واسط ، أدت الى مقتل مدنيين اثنين وجرح ستة آخرين. فيما انفجرت سيارة مفخخة في بلدة خان بني سعد، جنوب مدينة بعقوبة، التابعة لمحافظة ديالى، استهدفت دورية للشرطة، أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين، وهذه حصيلة أولية وقابلة للارتفاع، حسب المصدر الأمني.
وقد رفعت قوات الأمن العراقية حالة التأهب في بغداد ومدن أخرى في جنوب ووسط العراق على خلفية التفجيرات، وشوهدت وحدات خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب تنتشر في تلك المدن.
وأعلنت شرطة محافظة الأنبار عن مقتل ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي واثنين من مرافقيه وجرح ستة آخرين بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف تجمعاً للجيش العراقي في حي الجمهورية، وسط مدينة الرمادي.
وأوضح المتحدث باسم شرطة الأنبار، النقيب مروان محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، "أن هجوماً بسيارة مفخخة استهدف قوات للجيش خلال وجودهم في حي الجمهورية، ما أدى إلى مقتل آمر الفوج الرابع في الفرقة المدرعة العاشرة واثنين من الجنود، كما أصيب ستة آخرون، بينهم ضابطان".
وأشار إلى أن الهجوم، الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، تسبب في إعطاب عربة من طراز همر، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية في منازل المدنيين في الحي المذكور. ولفت الى أن قوات الأمن فرضت حظراً للتجوال عقب الاعتداء، مع حملة دهم وتفتيش واسعة في المنطقة.
يذكر أن الأوضاع الأمنية في العراق تشهد توتراً منذ منتصف العام الماضي، 2013. وأكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في الأول من فبراير/ شباط الماضي، أن العام 2013 كان "الأكثر دموية" في البلاد منذ 2008، وأوضحت أن 7818 شخصاً قتلوا و17981 جرحوا خلاله. واعتبرت هذه الأرقام "مفزعة".