هجوم يستهدف قوات النظام بعد نشره قوائم مطلوبين في درعا

22 يونيو 2019
انتهت المهلة الثانية التي منحها النظام للالتحاق بقواته (Getty)
+ الخط -

هاجم مجهولون، فجر اليوم السبت، موقعاً لقوات النظام السوري، في ريف درعا جنوب سورية، وذلك بعيد إصدار الأخير قوائم مطلوبين ضمّت أسماء العشرات من عناصر فصائل "المصالحة".

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا حاجز "الاستخبارات الجوية" التابع للنظام، في غرب مدينة داعل بريف درعا الأوسط، كما هاجموا قوات النظام المتمركزة في مقر الفرقة الحزبية في المدينة.

وذكر الناشط أن دويّ انفجار عنيف سُمع من جهة حاجز داعل، تلته أصوات اشتباكات بالأسلحة المتوسطة وانفجار قنابل، تبيّن أنه ناجم عن هجوم على الحاجز، وعلى نقطة الفرقة الحزبية القريبة من الحاجز.

وأضاف الناشط أن الهجوم لم يكن الأول، ولم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنه، وذلك بسبب قيام النظام بالاستنفار في المنطقة ومنع الاقتراب من الحاجز.

وجاء الهجوم بعيد إصدار فرع أمن الدولة التابع للنظام قوائم مطلوبين، وتوزيعها على كافة الحواجز التابعة له في درعا وريفها.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن القوائم صدرت من "فرع أمن الدولة" في مدينة إنخل، ووزعت على كافة نقاط النظام في محافظة درعا، كما تمّ إلصاقها على لوحات إعلان بعض المساجد.

وبحسب المصادر التي اطلعت على القوائم، فهي تشمل عشرات الشباب والرجال من عناصر المعارضة السابقين والمنشقين عن قوات النظام، الذين أجروا مصالحة وتسوية الصيف الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن القوائم ضمّت أسماء متوفين قضوا من جرّاء القصف أو المعارك ومعتقلين في سجون النظام، كما ضمّت أسماء قياديين وعناصر سابقين في المعارضة، انضموا عقب المصالحة إلى قوات النظام.



وكان النظام قد سيطر على درعا بالكامل في تموز 2018، عقب اتفاق فرض على المعارضة وتمّ برعاية روسية. ومنح الاتفاق مهلة لـ"المتخلفين" والمنشقين عن قوات النظام للالتحاق بالأخيرة خلال مدة ستة أشهر، تمّ تمديدها لغاية 24 حزيران/يونيو الحالي.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شنت قوات النظام حملات اعتقال طاولت مئات الشبان والرجال بذريعة السوْق إلى "الخدمة الإلزامية"، ومنهم من تم اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.

وشهدت مدينة درعا، أمس الجمعة، تظاهرة ضد ممارسات النظام السوري وحملات الاعتقال التي يشنها في المحافظة، بحجة سوق الشباب والرجال إلى التجنيد الإجباري في صفوف قواته.

ويأتي ذلك في ظل اقتراب نهاية المهلة الثانية التي منحها النظام للشباب والرجال والضباط المنشقين للالتحاق بقواته، بعد قرابة عام كامل على عقد اتفاق "تسوية ومصالحة"، أفضى إلى سيطرة النظام على كامل المحافظة.