مع ضربة البداية التي تلقتها الحكومة الانتقالية الجديدة بدولة جنوب السودان، أطل شيطان التفاصيل برأسه، ليهدد اتفاقية السلام الشامل التي وقعها الفرقاء الجنوبيون بأغسطس/آب الماضي، لإنهاء ما يزيد عن العامين من الحرب الأهلية.
والسبت الماضي، بث ميارديت عبر التلفزيون الرسمي تخوفات من وجود جهات تعمل على إسقاط نظامه، وإقرار نظام جديد فضلا عن محاولات عزله عن السلطة، وأكد أن اتفاقية السلام صممت بطريقة يجعل التوقيع عليها وتنفيذها مستحيلا، ولكنه عاد وشدد على أهمية تنفيذها رغم التحفظات لإنهاء الحرب، وذكر أن هناك شخصيات زرعت بولايات الاستوائية وبحر الغزال لشن الحرب ضد الحكومة.
وينتظر أن يعقد مجلس الوزراء الجنوبي الثلاثاء، اجتماعا فوق العادة لمناقشة القضايا الخلافية بينها قضية تقسيم الدولة الوليدة لـ"28" ولاية، بدلا عن عشر، فضلا عن القضايا المتصلة بتنفيذ الاتفاقية. وقبيل الاجتماع أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان "يونمس"، عدم الاعتراف بالتقسيم الجديد للولايات الجنوبية، وهي خطوة أثارت حفيظة الحكومة الجنوبية المؤيدة للتقسيم والمتمسكة به.
واعتبر مكواي، أن التصريحات التي أدلت بها مسؤولة "يونمس"، ايلين مارغريت، تجاوز للتفويض، وتدل على تخبط المسؤولية الأممية، وعدم درايتها باختصاصتها بالشكل الكافي إذ لا يحق لها التدخل في القرارات المتصلة بالتنظيم الإداري.