وقال أردوغان إن شعب بلاده "بذل جهودًا حثيثة من أجل إفشال الحصار والعقوبات التي تستهدف إخوتهم القطريين". وتطرق أردوغان إلى المثل القائل "الصديق وقت الضيق"، مشيرًا إلى أن البلدين تحركا بتضامن وتعاون خلال الفترات الصعبة التي واجهتهما.
وأكد أن تركيا وقطر أثبتتا مرارًا لبعضهما البعض أنهما أصدقاء في الأوقات الحرجة. وقال: "بذل الشعب التركي جهودًا حثيثة من أجل إفشال الحصار والعقوبات التي تستهدف إخوتهم القطريين، وقطر أيضًا واحدة من الدول التي قدمت أقوى دعم لبلدنا في الساحة الدولية بعد محاولة الانقلاب الغادرة في 15 يوليو/ تموز 2016".
وفيما يتعلق بشكر الرئيس التركي لدولة قطر على وقوفها إلى جانب تركيا، بين الشيخ تميم أن ذلك من واجب قطر بحكم أواصر الأخوة، مؤكدا أن قطر لا تنسى وقوف فخامته شخصيا ووقوف تركيا إلى جانب قطر في الأزمة قبل سنة وسبعة أشهر، موضحا في هذا الصدد أن دولة قطر ظلمت في هذه الأزمة، لكن تركيا وقفت مع الحق، والآن أثبتت قطر للعالم أنها كانت على حق وأن الاتهامات التي اتهمت بها كانت زائفة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأضاف أمير قطر أن الوقفة ومساندة تركيا هي وقفة الشعب القطري وكل قطر، وقال في هذا الصدد: "نحن دعاة سلام ولا نريد مشاكل، ولكن تأكد يا فخامة الرئيس أنه إذا احتاجت تركيا في المستقبل لأي شيء سنقف دائما مع أصدقائنا وأشقائنا"، مؤكدا أن تركيا ستقوم بالشيء ذاته بالوقوف مع قطر.
بدوره، أعرب أمير قطر عن شكره وتقديره للرئيس التركي على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، ومعبرًا عن سعادته بتواجده في تركيا لاجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية في دورتها الرابعة، واصفًا إياها بالنموذج القوي للعلاقات الأخوية، ومتمنيا دوام الخير للعلاقات بين البلدين.
وتطرق الرئيس التركي إلى اللقاء الذي عقده اليوم مع أمير قطر، مبينًا أنهما أعربا عن سرورها للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وأكدا رغبتهما في تعميق تعاونهما في كافة المجالات. وأشار أمير قطر في تصريحه إلى أنه ناقش مع الرئيس التركي خلال اللقاء عددا من الأمور منها تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات.وتم خلال الاجتماع بحث علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بما يقود إلى تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. كما تم تبادل وجهات النظر والتشاور حيال أبرز القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وفق "قنا".
وعقب الاجتماع، وقع الوزراء المعنيون من البلدين بروتوكولات تعاون استراتيجية في عدة مجالات مثل المواصلات والثقافة والتجارة والاقتصاد.
وحضر الاجتماع من الجانب التركي، وزراء؛ الخارجية مولود جاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والنقل والبنى التحتية محمد جاهد طورهان، والخزانة والمالية براءت آلبيرق، والتجارة روهصار بكجان، إضافة إلى المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، وعدد آخر من المسؤولين الأتراك والقطريين.