وقال الوزير القطري، خلال كلمة له في مؤتمر الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما، إن "حصار قطر يقف عقبة أمام أمن واستقرار المنطقة، والاتهامات الموجهة لنا مبنية على فبركات، وليس هناك مبرر للعدائية التي تبديها بعض الدول تجاه قطر"، داعياً إلى البحث عن حل للأزمة الخليجية.
وأضاف أن "أزمات المنطقة جزء من لعبة القوى وحالة الاستقطاب، وتهوّر بعض قيادات المنطقة يزيد المشاكل، وعدم التوصل إلى اتفاق لا يجب أن يؤدي إلى الإضرار بدولة مهما كانت صغيرة"، موضحاً أن "مقاومة التغيير تؤدي إلى الإرهاب والتطرف وعرقلة حل مشاكل المنطقة".
وعبّر آل ثاني عن أمله في أن "تنضم إلينا جميع الدول الخليجية لحلّ الخلافات عبر الحوار"، مشدداً على الدخول في مباحثات من أجل فرض الأمن والتعاون في المنطقة. وقال إن "مواقفنا لا يمكن أن تؤدي إلى أي تهديد أمني للمنطقة، وقطر تؤدي دائما دورا مهما في منطقة الخليج".
وحول علاقة الخليج بإيران، أشار وزير الخارجية القطري، إلى أنه "كان هناك اتفاق خليجي على ضرورة حل الخلاف مع إيران بالحوار".
إقليمياً، ثمّن الوزير القطري موقف تركيا لوقوفها إلى جانب قطر بعد فرض الحصار عليها، حيث قال إن "تركيا أيدت موقفنا في الأزمة الخليجية ونحن ممتنون لذلك"، لافتاً إلى أن "علاقتنا مع تركيا تمتد إلى عقود، ونحن في تواصل دائم معها، وهذه العلاقة تجعلنا نناقش كل القضايا وتدفعنا إلى مستوى أعلى من التعاون".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
أما ما يتعلق بفلسطين، فقال الوزير، إنه "يجب أن نضمن أن كافة الأطراف جادة من أجل الوصول إلى حل الدولتين"، مشيراً في هذا الصدد إلى أن "المبادرة العربية يجب أن تؤدي إلى حل الدولتين وإنهاء جميع المشكلات".
(العربي الجديد)