اعتدى مجهولون، اليوم الجمعة، على كنيسة مقبرة في مدينة الزرقاء الأردنية (شمال شرق عمّان)، وعبثوا بمحتوياتها، وحطّموا تمثالاً للسيدة مريم العذراء، حسب ما أبلغ مصدر أمني "العربي الجديد".
وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً في ملابسات الاعتداء لضبط المتورطين فيه والوقوف على دوافعهم.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتعرّض فيها كنيسة لتخريب متعمّد في الأردن، وفقاً لمدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب رفعت بدر، مرجعاً ما حدث إلى عدم توفر حراسة أمنية للكنيسة.
وبيّن أن "الكنيسة لا تستخدم بشكل يومي، هي تتبع للمقبرة وتستخدمها مختلف الطوائف المسيحية عند الحاجة (..)، وبالتالي لم يكن هناك ضرورة لتوفير حراسة دائمة لها"، مشيراً إلى أنه، وفي أعقاب حادثة الاعتداء، تقرر شمول الكنيسة بحراسة إلكترونية مربوطة بالأمن.
وقال بدر "الحادث يدلّ على عدم وجود قصد إجرامي بحق مصلين، ولا يتعدى كونه رغبة تخريبية لإثارة بلبلة وخلق نقاش حول الوحدة الوطنية والعيش المشترك"، مؤكداً ضرورة احترام جميع دور العبادة المسيحية والإسلامية، ومعبراً عن أسفه من قيام العابثين بتحطيم "رموز دينية عزيزة على قلوب المؤمنين".
وفي يونيو/حزيران الماضي تعرضت كنيسة في المدينة ذاتها لاعتداء خلال مشاجرة بين أصحاب أسبقيات أمنية، إذ انتقلت مشاجرة اندلعت في الشارع العام إلى داخل الكنيسة، وتسببت بإلحاق أضرار بالغة فيها.
ويوفر الأمن الأردني حراسة مشددة على الكنائس، خاصة في أيام الأعياد المسيحية. ويشكّل المسيحيون 6 بالمائة من مجموع سكان الأردن ويتمتعون بكامل حقوق المواطنة، ويمثلون في المناصب العليا في الدولة.