وقال المصدر في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن مسلّحين تابعين لإحدى المليشيات التي شاركت في عرض عسكري يوم أمس بالمدينة، طالبت بعد جدال عنيف مع قادة عسكريين بالمنطقة، بضرورة زيارة سيف الإسلام للتأكد من وجوده في محبسه.
وأوضح المصدر أنّ المجموعة أطلقت النار عند وصولها للسجن بشكل عشوائي في محاولة لاقتحام السجن، لتدخل في تبادل لإطلاق النار مع أفراد حراسة السجن قبل تدخل مجموعات مسلحة أخرى أجبرت المسلحين على الانسحاب. وأكد المصدر أن نجل القذافي نقل إلى مكان آمن وأنه لم يتعرض لأذى.
وأشار المصدر لـ"العربي الجديد"، إلى أن المجموعة المسلحة حاولت اغتياله، وأنها من المجموعات المسلحة التي تطالب بإنفاذ حكم الإعدام الصادر بحقه، وعدم الإبقاء عليه في السجن، ما يرجح كونها محاولة اغتيال.
وقال المصدر نفسه إن كتيبة أبوبكر الصديق الموالية لقوات حفتر، واجهت معارضة داخلية كبيرة خلال الأشهر الماضية، بسبب عدم وضوح مصير سيف الإسلام، بعد أن صرح آمر الكتيبة، العجمي العتيري، في مارس/آذار الماضي، أن نجل القذافي خارج السجن ويتمتع بحريته بناء على قانون العفو العام الصادر من البرلمان.
وفي الشهر ذاته، أعلنت الكتيبة تسليم سيف الإسلام للجنة مكونة من المجلس العسكري والمجلس الاجتماعي للإشراف على سجنه. غير أن المصدر نفسه أكد أن الكتيبة لا تزال تحتفظ به في أحد مقراتها.
ووفق المصدر، فإن مجموعات مسلحة غير مرتبطة بقوات حفتر تعارض وجود نجل القذافي في الزنتان، وتطالب بضرورة تنفيذ حكم الإعدام بحقه الصادر من محكمة في طرابلس قبل أعوام.