ومن المتوقع أن يُمنى المحافظون، بزعامة ميركل، بثاني هزيمة انتخابية خلال أسبوعين في برلين، مع توقع إبداء عدد متزايد من الناخبين عدم ارتياحهم إزاء سياستها المرحبة باللاجئين، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ومن المتوقع أن يستفيد حزب "البديل لألمانيا"، المناهض للهجرة، من رد الفعل الشعبي على قرار ميركل، قبل عام، فتح الحدود أمام اللاجئين، وقد يدخل الحزب عاشر مجلس إقليمي له من بين ولايات ألمانيا الست عشرة.
وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في العاصمة الألمانية في الثامنة صباحاً (السادسة بتوقيت جرينتش)، ويحق لنحو 2.5 مليون ناخب اختيار من يمثلهم في مجلس مدينة برلين.
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء (الرابعة بتوقيت جرينتش)، وستعلن وسائل الإعلام الرسمية استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بعد ذلك بقليل. ويتوقع ظهور التوقعات الأولية بعد ذلك بنحو نصف ساعة تقريباً.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يُمنى حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، الذي تتزعمه ميركل، بخسائر فادحة في هذه الانتخابات، وهو ما يعني أن الحزب "الديمقراطي الاشتراكي" ربما يتمكن من إقصائه من الائتلاف الحالي.
ومن المرجح، بحسب "رويترز"، أن يزيد ذلك الضغوط على ميركل قبل عام من انتخابات اتحادية قد تعمق الانقسامات داخل معسكرها المحافظ.
وأثارت هزيمة في ولاية مكلنبورج فوربومرن، بشرق ألمانيا، قبل أسبوعين، دعوات من حلفاء ميركل المحافظين في بافاريا إلى تشديد سياستها بشأن الهجرة، بتدابير مثل وضع حد أقصى يبلغ 200 ألف لاجئ سنوياً.
وترفض ميركل وضع مثل هذه الحدود، وتدافع عن أسلوبها في محاولة إيجاد حل أوروبي لأزمة المهاجرين من خلال تأمين الحدود الخارجية للقارة، وإبرام اتفاقيات بشأن الهجرة مع دول مثل تركيا، وتوزيع اللاجئين في أنحاء أوروبا.