بدأ النظام السوري، ظهر اليوم الجمعة، بتهجير دفعة جديدة من مقاتلي المعارضة السورية المسلّحة مع عائلاتهم، من حي برزة شرق مدينة دمشق، إلى إدلب شمال سورية، في حين قُتل مدنيّان بقصف من "داعش" على حي الجورة في مدينة دير الزور.
وتحدثت مصادر محلية عن بدء النظام السوري لعملية تهجير دفعة جديدة في حي برزة الدمشقي لمقاتلي المعارضة السورية المسلحة مع عائلاتهم إلى الشمال السوري.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن تهجير الدفعة الجديدة من المقاتلين وعائلاتهم أتى بعد تضييق النظام عليهم، مشيرةً إلى أنه "صعد المقاتلون والأهالي في الحافلات، التي بدأت بالتحرك نحو طريق حمص دمشق لتتوجه إلى إدلب من خلال الطريق المؤدي إلى مدينة قلعة المضيق، في ريف حماة الشمالي".
وفي الشأن نفسه ذكر "مركز دمشق الإعلامي"، أن الدفعة الجديدة من المهجَّرين من أبناء حي برزة، تضم حوالى خمس مائة مقاتل مع عائلاتهم، وسيتم نقلهم إلى إدلب شمال سورية.
وأكد المركز على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن ذلك جاء بـ"ضغط من قوات النظام على من تبقى داخل حي برزة، بالدخول إلى منازلهم والتضييق عليهم".
وكان النظام السوري قد هجَّر دفعة ثالثة ضمت ألف شخص إلى الشمال السوري يوم الثلاثاء الماضي، وكان من المفترض أن تكون الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة والمدنيين الراغبين بعدم مصالحة النظام، وجاء التهجير بعد فرض اتفاق على المعارضة في الحي إثر حصار وتصعيد عسكري على منطقة شمال شرق دمشق.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن مدنيين اثنين قُتلا جراء قصف من تنظيم "داعش" على حي الجورة في مدينة دير الزور بقذائف الهاون، كما أصيب آخرون بقذائف مدفعية استهدفت مناطق مصبغة زينة ومطعم الشعب ومبنى فرع الحزب والضاحية.
وفي شأن متصل، تحدثت مصادر محلية عن مقتل عنصرين من تنظيم "داعش"، بإطلاق النار عليهم من قبل مجهولين في حي الكنامات في مدينة دير الزور.
وفي غضون ذلك، شن طيران حربي يُعتقد أنه روسي عدة غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في محيط منطقة دوار البانوراما ومنطقة المقابر وتل بروك في مدينة دير الزور، لم تتبين حجم الأضرار الناتجة عنها بعد.