وجّهت قوى سياسية مصرية انتقادات حادّة للخطاب الذي ألقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين، في ذكرى "انتصارات أكتوبر" في العاشر من رمضان، والذي استغله لتبرير مجموعة القرارات الأخيرة التي اتخذها نظامه، والمتعلقة برفع الدعم عن المحروقات.
وأعلنت حركة "شباب 6 إبريل"، عن رفضها للمبررات التي ساقها السيسي، بشأن قرار رفع الدعم عن أسعار الوقود.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، خالد إسماعيل، إن "القضاء على عجز الموازنة، وإيصال الدعم لمستحقيه، كانت ولا تزال كلمات حق يُراد بها باطل، وممارسة للجباية على الفقراء فقط من الشعب دون الأغنياء".
وأوضح إسماعيل، في بيان، أن "الفقراء وحدهم يتحملون فاتورة القرارات الاقتصادية"، مشيراً إلى "عدم تطبيق الحد الأدنى على كافة للعاملين، وتأجيل تطبيق الحد الأقصى على الفئات المستهدفة، لاعتراضهم عليه في عدد من القطاعات".
وكان السيسي قد اعتبر، في خطابه المتلفز، أن قرارات رفع الدعم، جاءت بهدف تحقيق التقدم الذي استدعاه الشعب للترشح من أجل تحقيقه، و"ليس بهدف تحميل الفقراء أعباء جديدة"، على حد قوله.
وهذا ما رد عليه إسماعيل بالقول إن "الحكومة لا تستطيع فرض قراراتها على الأغنياء، ولكن تجبر الفقراء وحدهم على دفع فاتورتها"، لافتاً إلى وجود سبل عدة لسد العجز في الموازنة، منها "فرض ضرائب على الأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة، ورفع الدعم عن الطاقة التي تغذي المصانع؛ فضلاً عن تحديد هامش مناسب للربح، وغيرها من الإجراءات التي يمكن أن تطبقها الحكومة لإنعاش الاقتصاد".