يمكن القول إن النظام الدولي مر بمرحلتين خلال العقود الستة الماضية، مرحلة تقاسم النفوذ بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، الدولتين اللتين انتصرتا في الحرب العالمية الثانية على حطام "القارة القديمة". ومرحلة القطب الواحد، بعد انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفييتي.
منذ ذلك الوقت وأوروبا تحت المظلة الدفاعية الأميركية، وتسير في ظلالها سياسياً، بقيادة المملكة المتحدة. إلا أن أوروبا بدأت بالتذمر من المظلة الأميركية على استحياء، خصوصاً خلال العقدين الأخيرين، عندما شعرت أنها أقوى من أن تقاد أميركياً، وقد أصبحت "اتحاداً" لكنها أضعف من أن تستقل. نجد شيئاً من هذه التجاذبات في إشارة الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، لفرنسا وألمانيا بـ"أوروبا القديمة"، وانتقادهما لعدم السير على الهوى الأميركي في احتلال العراق في 2003.
إلا أن جزءاً من أوروبا ظل ملازماً لأميركاً، متمثلاً ببريطانيا، التي لم تثق يوماً بقدرة "القارة العجوز" على "امتلاك قدرها"، ما جعلها تضع رجلاً في الاتحاد الأوروبي وأخرى خارجه، حتى جاء "بريكست" ليحسم هذا التردد، لمصلحة أميركا، وضد مؤسسات بروكسل.
اليوم بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، والذي وإن تراجع عن اعتبار حلف شمال الأطلسي "متآكلاً"، إلا أنه وبّخ الأوروبيين بشدة في إيطاليا الأسبوع الماضي، بسبب عدم دفعهم التزاماتهم المالية للحلف الأطلسي.
لأوروبا الملتفة حول المستشارة الألمانية القوية أنجيلا ميركل، رأي آخر اليوم، بعد أن التقطت أنفاسها إثر فوز ابن بروكسل المدلل، إيمانويل ماكرون، برئاسة فرنسا.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتوبيخ ترامب لقادة الدول الصناعية السبع أخيراً، في ظل التهديدات الروسية المتزايدة، وشبح الإرهاب الذي يضرب عواصم القارة العجوز، جعل أوروبا تفكر بطريقة مختلفة، وتحوّل التكهنات حول تململها من واشنطن، وبريطانيا، إلى إعلان نوايا عبّرت عنه ميركل بقولها: علينا جعل قدرنا بيدنا. ما يعني أن ترامب دمر خلال أشهر قليلة، ما ناضلت لأجله دوائر صنع القرار الأميركي لعقود: بقاء أوروبا تحت مظلة واشنطن. فماذا ستفعل أوروبا (ومعها كندا على الأرجح) لو خرجت عن مظلة واشنطن؟
منذ ذلك الوقت وأوروبا تحت المظلة الدفاعية الأميركية، وتسير في ظلالها سياسياً، بقيادة المملكة المتحدة. إلا أن أوروبا بدأت بالتذمر من المظلة الأميركية على استحياء، خصوصاً خلال العقدين الأخيرين، عندما شعرت أنها أقوى من أن تقاد أميركياً، وقد أصبحت "اتحاداً" لكنها أضعف من أن تستقل. نجد شيئاً من هذه التجاذبات في إشارة الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، لفرنسا وألمانيا بـ"أوروبا القديمة"، وانتقادهما لعدم السير على الهوى الأميركي في احتلال العراق في 2003.
إلا أن جزءاً من أوروبا ظل ملازماً لأميركاً، متمثلاً ببريطانيا، التي لم تثق يوماً بقدرة "القارة العجوز" على "امتلاك قدرها"، ما جعلها تضع رجلاً في الاتحاد الأوروبي وأخرى خارجه، حتى جاء "بريكست" ليحسم هذا التردد، لمصلحة أميركا، وضد مؤسسات بروكسل.
اليوم بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، والذي وإن تراجع عن اعتبار حلف شمال الأطلسي "متآكلاً"، إلا أنه وبّخ الأوروبيين بشدة في إيطاليا الأسبوع الماضي، بسبب عدم دفعهم التزاماتهم المالية للحلف الأطلسي.
لأوروبا الملتفة حول المستشارة الألمانية القوية أنجيلا ميركل، رأي آخر اليوم، بعد أن التقطت أنفاسها إثر فوز ابن بروكسل المدلل، إيمانويل ماكرون، برئاسة فرنسا.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتوبيخ ترامب لقادة الدول الصناعية السبع أخيراً، في ظل التهديدات الروسية المتزايدة، وشبح الإرهاب الذي يضرب عواصم القارة العجوز، جعل أوروبا تفكر بطريقة مختلفة، وتحوّل التكهنات حول تململها من واشنطن، وبريطانيا، إلى إعلان نوايا عبّرت عنه ميركل بقولها: علينا جعل قدرنا بيدنا. ما يعني أن ترامب دمر خلال أشهر قليلة، ما ناضلت لأجله دوائر صنع القرار الأميركي لعقود: بقاء أوروبا تحت مظلة واشنطن. فماذا ستفعل أوروبا (ومعها كندا على الأرجح) لو خرجت عن مظلة واشنطن؟