وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش بالأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم فجّر جسر الناظم الذي يربط وسط الرمادي بأحيائها الشمالية والغربية"، مؤكّداً أنّ "التفجير يهدف لوقف تقدم القوات العراقية ومسلّحي العشائر نحو عمق المدينة".
ولفت المصدر عينه، إلى أنّ "عناصر التنظيم زرعوا عدداً كبيراً من العبوات الناسفة على طول الجسر قبل تفجيره بشكل شبه كامل"، مُرجحاً أنّ تتأخر عملية حسم معركة الرمادي بعد قطع أهم الجسور المؤدية لداخل المدينة.
ويربط جسر الناظم مدينة الرمادي بأحيائها ومناطقها الشمالية والغربية، أهمها البوفراج والبوذياب والبوعيثة والبوعلي الجاسم وخمسة كيلو، ويعد من أهم المشاريع المائية على نهر الفرات وقد يتسبب تفجيره بمشاكل إنسانية واقتصادية، فضلاً عن غرق عدد من قرى شرقي الرمادي.
من جهةٍ ثانية، حقّقت القوات العراقية والعشائر المساندة لها تقدماً في بعض مناطق شرق الرمادي. وقال عضو مجلس عشائر بلدة الخالدية عمر الخليفاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات المشتركة تمكّنت اليوم من تطهير جميع القرى المحيطة بحي الأرامل من سيطرة تنظيم داعش".
وبيّن الخليفاوي أنّ طيران التحالف الدولي اشترك بالعملية التي انطلقت الليلة الماضية، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم، فضلاً عن الاستيلاء على أسلحة ثقيلة وعجلات تابعة له.
وأضاف أنّ فريق الدعم اللوجستي بدأ بتفكيك العبوات الناسفة والتأكد من سلامة منازل المنطقة من التفخيخ.
على صعيدٍ آخر، فرضت القوات الأمنية إجراءات مشدّدة في ساحة التحرير، وسط بغداد، والمناطق المحيطة بها. وقال النقيب في الشرطة الاتحادية عمار ناصر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القطع شمل ساحة التحرير التي يتم التظاهر فيها كل جمعة وساحة الطيران وساحة الخلاني وشارعي النضال والسعدون".
وبيّن ناصر أنّ قطعات من الجيش والشرطة الاتحادية انتشرت بشكل مُكثّف على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
وتشهد ساحة التحرير، وسط بغداد، منذ خمسة أشهر تظاهرات أسبوعية ضد الفاسدين في الحكومة والبرلمان. وتوقفت التظاهرات خلال الأسابيع الماضية بسبب مناسبات دينية يشهدها العراق.