مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية، وانشغال الجهات السياسية بالاستعداد لها، تثار المخاوف من وصول مليشيا "الحشد الشعبي" لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، الأمر الذي يمثّل قضاءً على أي طموح بانتشال البلاد من واقعها الحالي.
ويجري قادة "الحشد" مفاوضات سياسية مع عدد من الكتل، وخاصة كتل التحالف الوطني الحاكم، وعلى ما يبدو إنّها حظيت بمقبولية لدى عدد من تلك الكتل، في وقت يستمر فيه الدعم الإيراني لهذه المليشيا سياسياً وعسكرياً.
وقال رئيس كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني، النائب عرفات كرم، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لو فسح المجال للتيار المدني، وإلى الداعين للدولة المدنية، فإنهم سيستطيعون قيادة الدولة العراقية نحو الأفضل، وينتشلونها من الواقع المؤلم الذي تعيشه على مختلف الصعد".
وأكد كرم أنّ "هذا التيّار ينمو في الشارع العراقي، وأنّ الواقع والشعارات والتظاهرات تؤشر لنهاية قريبة للأحزاب ذات الطابع الديني في العراق، خصوصاً وأنّ الشعب يريد العودة لدولة المواطن والمدنية، والتي تركّز على خدمة الشعب وتقدّم له الخدمات"، مستدركاً بالقول "لكنّ الواقع العراقي قد يختلف بين عشية وضحاها".
وأشار إلى أنّ "الدعوات للفكر الأيديولوجي المذهبي تقف بالمقابل من توجهات التيّار المدني، وتسعى لأن يكون رئيس الوزراء القادم من الحشد الشعبي، الأمر الذي سيكون مناقضاً للتحالف المدني ولتوجهاته".
من جهته، حذّر القيادي في التيّار المدني، حارث الشمّري، من "خطورة وصول الحشد إلى سدّة الحكم في البلاد".
وقال الشمّري، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، إنّ "وصول أي من قادة الحشد إلى سدّة الحكم يعني القضاء على طموحات انتشال العراق من مستنقع الفكر الطائفي والمذهبي، الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه من أزمات بمختلف الصعد"، مبيناً أنّ "الموضوع يتطلّب تكاتفاً من قبل الكتل السياسية، ووقوفها بوجه هذا المشروع الخطير".
في المقابل، أكد النائب عن مليشيا بدر (إحدى فصائل الحشد)، رزاق الحيدري، أنّ "فصائل الحشد أصبحت اليوم تتمتع بمقبولية كبيرة لدى الشارع العراقي".
وقال الحيدري، في تصريح متلفز، إنّ "كتلة بدر التي يتزعمها هادي العامري تمثّل التشكيل الأكبر في فصائل الحشد الشعبي"، مبيناً أنّ "الكثير من الجهات والقوى السياسية تحاول الالتصاق مع الحشد، والعمل معه سياسياً خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى أنّ "العامري لا يسعى للحصول على منصب رئيس الوزراء في الفترة المقبلة، وأنّه يفضّل البقاء في جبهات القتال لمقاتلة داعش، على المنصب".
يذكر أنّ مليشيات "الحشد" تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، على الرغم من الاعتراضات السياسية على دخولها الانتخابات.
اقــرأ أيضاً
ويجري قادة "الحشد" مفاوضات سياسية مع عدد من الكتل، وخاصة كتل التحالف الوطني الحاكم، وعلى ما يبدو إنّها حظيت بمقبولية لدى عدد من تلك الكتل، في وقت يستمر فيه الدعم الإيراني لهذه المليشيا سياسياً وعسكرياً.
وقال رئيس كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني، النائب عرفات كرم، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لو فسح المجال للتيار المدني، وإلى الداعين للدولة المدنية، فإنهم سيستطيعون قيادة الدولة العراقية نحو الأفضل، وينتشلونها من الواقع المؤلم الذي تعيشه على مختلف الصعد".
وأكد كرم أنّ "هذا التيّار ينمو في الشارع العراقي، وأنّ الواقع والشعارات والتظاهرات تؤشر لنهاية قريبة للأحزاب ذات الطابع الديني في العراق، خصوصاً وأنّ الشعب يريد العودة لدولة المواطن والمدنية، والتي تركّز على خدمة الشعب وتقدّم له الخدمات"، مستدركاً بالقول "لكنّ الواقع العراقي قد يختلف بين عشية وضحاها".
وأشار إلى أنّ "الدعوات للفكر الأيديولوجي المذهبي تقف بالمقابل من توجهات التيّار المدني، وتسعى لأن يكون رئيس الوزراء القادم من الحشد الشعبي، الأمر الذي سيكون مناقضاً للتحالف المدني ولتوجهاته".
من جهته، حذّر القيادي في التيّار المدني، حارث الشمّري، من "خطورة وصول الحشد إلى سدّة الحكم في البلاد".
وقال الشمّري، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، إنّ "وصول أي من قادة الحشد إلى سدّة الحكم يعني القضاء على طموحات انتشال العراق من مستنقع الفكر الطائفي والمذهبي، الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه من أزمات بمختلف الصعد"، مبيناً أنّ "الموضوع يتطلّب تكاتفاً من قبل الكتل السياسية، ووقوفها بوجه هذا المشروع الخطير".
في المقابل، أكد النائب عن مليشيا بدر (إحدى فصائل الحشد)، رزاق الحيدري، أنّ "فصائل الحشد أصبحت اليوم تتمتع بمقبولية كبيرة لدى الشارع العراقي".
وقال الحيدري، في تصريح متلفز، إنّ "كتلة بدر التي يتزعمها هادي العامري تمثّل التشكيل الأكبر في فصائل الحشد الشعبي"، مبيناً أنّ "الكثير من الجهات والقوى السياسية تحاول الالتصاق مع الحشد، والعمل معه سياسياً خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى أنّ "العامري لا يسعى للحصول على منصب رئيس الوزراء في الفترة المقبلة، وأنّه يفضّل البقاء في جبهات القتال لمقاتلة داعش، على المنصب".
يذكر أنّ مليشيات "الحشد" تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، على الرغم من الاعتراضات السياسية على دخولها الانتخابات.