وقال القيادي في مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش" حامد العيساوي، إن المئات من عناصر مليشيا "الحشد" وصلوا اليوم إلى الفلوجة، مؤكداً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" انتشارهم في مناطق متفرقة من المدينة، استعداداً للمشاركة في معركة استعادة السيطرة على حي الجولان.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني محلي تجدد الخروقات التي طاولت ممتلكات ومنازل المدنيين، من قبل مسلحي المليشيات، مشيراً في حديث لـ "العربي الجديد" إلى رفع السيارات التي يستقلونها صور علي خامنئي، وقاسم سليماني، ومراجع دين عراقيين، فضلاً عن رايات لفصائل "بدر وعصائب أهل الحق وسرايا عاشوراء" التي تعمل ضمن مليشيا "الحشد الشعبي".
وأضاف "ما تزال المليشيات تحاصر مستشفى الفلوجة الذي يقع وسط المدينة"، مبيناً أن الحصار الذي بدأ الليلة الماضية، ما يزال مستمراً حتى عصر السبت.
وأشار إلى وجود خشية من تمركز المليشيات في المستشفى، أو المباني الحكومية الأخرى، مؤكداً حرق أكثر من 30 منزلاً في أحياء الرسالة ونزال والشهداء جنوب الفلوجة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي سياق متصل، قالت مليشيا "الحشد الشعبي" إنها تقدمت من حي الرسالة (جنوب الفلوجة) إلى حي الجولان (شمالاً) لاستعادة السيطرة على الحي، موضحة في بيان أن قتلى تنظيم "داعش" يملؤون الشوارع، نتيجة للقصف الذي نفذته المليشيا.
وأضاف البيان "لم يتبق سوى مناطق قليلة جداً، أهمها حي الجولان، لإعلان استعادة السيطرة على المدينة".
ودخل المئات من عناصر مليشيا "الحشد الشعبي"، أمس الجمعة، مدينة الفلوجة مرتدين زي الشرطة الاتحادية، واقتحموا الأحياء السكنية الخالية من المعارك، ونفذوا عمليات سرقة وتخريب وحرق غير مسبوقة في المدينة.