وقال العبادي في بيان صحافي، أمس السبت، "نصر آخر يتحقق في جزيرة الخالدية، بهمة وشجاعة المقاتلين الشجعان وتضحيات الشهداء الأبرار والجرحى الغيارى، يضاف إلى سلسلة الانتصارات الكبيرة التي تحققت هذا العام".
وأضاف "نعلن لأبناء شعبنا الكريم انتهاء عمليات الخالدية بعد تحريرها بالكامل، وقتل أعداد كبيرة من داعش وإلحاق هزيمة أخرى بهم، استمراراً لهزائمهم المتلاحقة التي كان آخرها في القيارة المحرّرة".
في الوقت ذاته، أعلنت قيادة العمليات المشتركة "السيطرة الكاملة على بلدة جزيرة الخالدية".
وذكرت القيادة في بيان صحافي، أنّ "قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والفرق الثامنة والعاشرة والرابعة عشرة بالجيش وشرطة الأنبار وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش، تمكنت من تطهير وتحرير جزيرة الخالدية بالكامل".
في المقابل، أعلنت مليشيا الحشد "استمرار ملاحقة الإرهابيين المنهزمين في جزيرة الخالدية"، مؤكّدة أنّ "إعلان النصر لا يتم إلّا بعد تنظيف المدن تماماً".
وذكر بيان صحافي للحشد، أنّه "بعد معارك ضارية أصبح في هذا الوقت وبفضل دماء الشهداء ودعوات العراقيين فإنّ الوضع في جزيرة الخالدية مسيطر عليه عسكرياً بشكل كامل"، مؤكّدة أنّ "رجال الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية يواصلون ملاحقة بعض الممرات التي اكتشفت تحت الأرض ويتواجد فيها ما تبقى من العدو المنهزم".
وأضافت أنّها "ستزف بالقريب العاجل نبأ التحرير والتطهير الكامل"، مؤكّدة حرصها على "عدم إعلان النصر إلّا بعد التأكد من تنظيف المدن تماماً من الإرهابيين".
ومنذ شهر تقريباً على انطلاق عمليّات تحرير بلدة جزيرة الخالدية شرق الرمادي، تتناقض الجهات الحكوميّة الرسميّة وغير الرسميّة بإعلان السيطرة الكاملة على البلدة.
وعدّ مراقبون التضارب في تلك التصريحات بمثابة حالة من عدم التنسيق بين تلك الجهات، فضلاً عن اختلاف الأهداف التي تحرّك كلاً منها للإدلاء بتصريحاتها، ففي الوقت الذي تسعى فيه المليشيات للبقاء أطول مدّة ممكنة في الجزيرة، معلنةً عن وجود أعداد كبيرة من "داعش" فيها، تسعى جهات أخرى لإعلان النصر.