في أول ظهور له عقب عملية اعتقال عدد من أمراء الأسرة الحاكمة الكبار بتهمة تدبير محاولة انقلابية، استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز سفيري بلاده المعينين لدى أوكرانيا والأوروغواي، محمد بن سليمان المسهر وإياد بن غازي حكيم، حيث أديا القسم أمامه.
وظهر الملك سلمان في الصور التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) وهو يتفحص أوراق تعيين السفيرين ويصافحهما، وذلك في رد ضمني على المعلومات التي تم تداولها قبل يومين حول احتمالية كونه في وضع صحي حرج، وقرب انتقال الحكم لابنه ولي العهد محمد بن سلمان.
وفي مقابل هذه المعلومات التي ترددت، كانت وكالة "رويترز" نقلت عن أحد المصادر المطلعة على عملية اعتقال الأمراء أن الملك سلمان وافق على تلك الخطوة، مضيفاً أن "الملك يتمتع بحالة عقلية ونفسية جيدة".
Twitter Post
|
يذكر أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة بحق أمراء من الأسرة الحاكمة، من بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان وأحد المرشحين السابقين للحكم، والأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، وشقيقه الأمير نواف، وعدد آخر من الأمراء الذين اتهمتهم بمحاولة تدبير انقلاب.
وفي السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس، معلومات إضافية عن حملة الاعتقال، مشيرة إلى أنها تتوسع، إذ اعتقلت قوات الأمن السعودية العشرات من مسؤولي وزارة الداخلية وكبار ضباط الجيش، وغيرهم ممن يشتبه في دعمهم لـ"محاولة الانقلاب" المزعومة.
وكشفت المصادر عن استدعاء وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووالده الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، والابن الأكبر للأمير نايف بن عبد العزيز وليّ العهد السعودي الأسبق، لاستجوابهما من قبل الديوان الملكي في ما يتعلق بالانقلاب.