وأفادت مصادر "العربي الجديد" بأن روسيا عرضت على فصائل المعارضة المسلحة في القلمون الغربي إخراج مقاتلي "حزب الله" اللبناني، وبقيّة المليشيات الطائفية الأخرى التابعة لإيران، والنظام السوري في المنطقة.
وأضافت المصادر أن خروج "حزب الله" يكون بشرط تشكيل قوات لـ"قتال تنظيم الدولة الإسلامية"، بإشراف روسيا والنظام السوري، وإعادة تفعيل مؤسسات النظام كافة في القلمون، دون دخول قوات عسكرية تابعة للنظام.
وتضمن العرض الروسي استثناء "هيئة تحرير الشام"، حيث سيتم تأمين نقلهم إلى الشمال السوري بضمانة تركية أو قطرية، وفقاً للمصادر ذاتها.
وأوضحت المصادر أن المشروع الروسي الجديد يأتي بهدف قطع الطريق أمام مشروع إيراني في المنطقة، وهو ما كان يسعى إليه "حزب الله" اللبناني، عن طريق عقد اتفاق مصالحة مع أهالي القلمون الغربي على حدود لبنان الشرقية مع سورية.
ويتضمّن الاتفاق إعادة جزء من اللاجئين السوريين من محافظة البقاع اللبنانية إلى بلداتهم في القلمون، باستثناء أهالي بلدات، قارة والنبك ودير عطية والقسطل ومعلولا، بالإضافة إلى أهالي حمص ومدينة القصير اللاجئين في لبنان.
وكان الاتفاق ينص على وضع السّلاح بيد فصيل واحد سيمثل الشرطة وقوات الأمن، وهو الفصيل المعروف باسم "سرايا الشام".
ويذكر أنه يوجد على الحدود السورية اللبنانية في البقاع الشرقي عشرات المخيمات في جرود بلدة عرسال، ووادي حميد، وتضم المخيمات آلاف المدنيين النازحين منذ سيطرة قوات النظام السوري و"حزب الله" على مدينتي القصير ويبرود، والقرى المحيطة بهما عام 2013.