وأفاد مصدر في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد" بأن تنظيم "داعش" استدعى جميع مقاتليه في الجانب الأيمن للموصل، وأرغمهم على نصب نقاط تفتيش إضافية، والتناوب على خفارات ليلية بعد مقتل عدد من قياداته بضربة جوية، أمس الجمعة، مضيفاً أن "التنظيم غير مقراته الإدارية والأمنية ونقلها إلى الأحياء المكتظة بالسكان خشية استهدافها مجدداً".
وأشار المصدر عينه إلى شن عناصر "داعش" حملة لتفتيش الرجال، والتدقيق في أوراقهم الشخصية للتأكد من عدم وجود غرباء من خارج المدينة، مبيناً أن "غالبية مقاتلي التنظيم غيروا الزي المعتاد الذي كانوا يرتدونه كي لا يتم تمييزهم من قبل الطيران الدولي والعراقي".
وأوضح أن "القصف الجوي لم يكن موجهاً ضد عناصر داعش وحدهم بل تسبب بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين"، مبيناً مقتل امرأة وأربعة من أطفالها بقصف عراقي استهدف حي الرمان الواقع في الجانب الغربي للموصل ليل الجمعة- السبت.
إلى ذلك، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، إن قواته استهدفت بهجمات صاروخية مواقع تنظيم "داعش" في الجانب الأيمن للموصل، موضحاً في تصريح صحافي، أمس، أن الشرطة الاتحادية استهدفت بصواريخ غراد، والطائرات المسيرة، مقرات لـ"داعش" في أحياء الدواسة والدندان والعكيدات.
وأشار جودت إلى "مقتل 16 عنصراً من "داعش" خلال القصف، فضلاً عن تدمير 9 عجلات مفخخة و8 مفارز لإطلاق قذائف الهاون، وإسقاط طائرة مسيرة"، معتبراً أن التنظيم بدأ يفقد قدراته القتالية بعد هروب غالبية عناصره.
ولفت إلى أن "التنظيم بدأ بحفر الخنادق وهدم المنازل ووضع أنقاضها في الطرقات لعرقلة تقدم قواتنا".
وفي السياق، أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية، أمس الجمعة، مقتل مسؤول ما يسمى بـ"جند الخلافة" في "داعش" وستة أمراء آخرين بضربة جوية استهدفت مواقع التنظيم في الساحل الأيمن للموصل.