وأوضح عباس، في كلمة له مساء اليوم الأحد، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله: "أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة؛ فإما أن نستلم كل شيء ونتحمله، أو إذا أرادوا هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد أن يتضح خلال الفترة المقبلة".
وأضاف: "لذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأن نتخذ خلاله الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع".
ولفت عباس إلى أن "الأشقاء في مصر الآن يتحدثون مع حركة حماس حول المصالحة، وكلما التقينا مع المسؤولين المصريين في أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، أبدينا رأينا وموقفنا، وكان هناك بعض الأخوة في الفترة الأخيرة أيضًا تحدثوا مع الأخوة في مصر حول المصالحة".
وحيا عباس النشطاء الذين شاركوا خلال الفترة الماضية في مسيرات العودة وفي المسيرات ضد صفقة القرن، وفي الخان الأحمر، وقال: "هذه المسيرات والنشاطات التي قاموا بها فعلًا أمر نفتخر به، ورحمة الله على من سقط شهيدًا، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وللأسرى الحرية من سجون الاحتلال".
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه "من القضايا التي لا بد أن نركز عليها خلال الفترة المقبلة هذه المسيرات، وكيفية التعامل معها، لأنه أمامنا صفقة العصر التي، كما تعلمون، اتخذنا موقفًا منها وأكدنا للعالم أننا ضدها ولن نقبلها ولن نسمح لها بأن تمر، ونحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، بالإضافة إلى أن هناك دولًا في العالم، في أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضًا، بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر".
وتعقيبًا على القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا، وأقرها الكنيست، حول اقتطاع الأموال، قال عباس: "نحن ننتظر ونترقب وسنتخذ الإجراءات التي تتناسب مع مصلحتنا فيما يتعلق بهذا الأمر، بمعنى أن المال الذي تعترض إسرائيل على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، هذا لن نسمح لأحد بأن يتدخل به، هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965".