قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن القمة الخليجية، المقرر انعقادها في الكويت أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول، قد تتأجل إلى موعد غير محدد بسبب الأزمة الخليجية التي نتجت عن حصار قطر.
وأضاف المصدر: "بات في حكم المؤكد أن القمة الخليجية في الكويت لن تعقد في موعدها هذه السنة وسيتم تأجيلها إلى أجل غير معروف، والكويتيون يعتقدون أن زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى المنطقة ستدفع نحو قمة تفاوضية في واشنطن برعاية الرئيس دونالد ترامب، وهذا أقصى ما تأمله القيادة هذه الأيام، إذ إن الكلام الذي يجري حول حل قريب للأزمة هو مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي فحسب".
ولم يذكر المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، نتيجة لقاء أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل أيام أو فحوى الرسالة التي بعثها الأمير الكويتي مع وزير خارجيته الشيخ صباح الخالد الصباح إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
لكن مصادر كويتية أخرى قالت لـ"العربي الجديد" إن لقاء الزعيمين السريع انتهى باتفاق كويتي سعودي يقضي بعدم عقد أي قمة بديلة خارج الكويت دون وجود دول الخليج الست، بما فيها قطر، بالإضافة إلى إبقاء الأمور على ما هي عليه حتى حل الأزمة وعدم التصعيد.
وكانت صحف سعودية ومراكز دراسات غربية، ممولة من الإمارات، قد روجت في وقت سابق لعقد قمة خليجية بين دول الحصار الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين، واستثناء الكويت وعمان وقطر منها، لتكون هذه القمة تدشيناً لمجلس تعاون جديد. لكن هذا الرأي الإماراتي المتطرف لا يحظى بقبول لدى دوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة الأميركية، كونه يؤدي إلى تفكك منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، كما يؤدي إلى ضعف في تطبيق سياسة ترامب الجديدة تجاه إيران.