استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الجمعة، بالقصر الرئاسي في بعبدا، رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، في حين نقلت "الأناضول" عن مصدر مقرّب من القصر الجمهوري أن إعلان الحكومة سيكون بعد عطلة رأس السنة.
وقال المصدر إن عون التقى دياب بعد ظهر اليوم، وأضاف أنّ "اللقاء دام لمدّة ساعتين، وتباحث الجانبان حول الحقائب (الوزارية) وتوزيعها، وبفكرة دمج بعضها، من دون تحديد أو تفاصيل إضافية، في حين غادر دياب القصر الرئاسي من دون الإدلاء بأي تصريح.
وكان عون قد استقبل اليوم أيضا قيادات أمنية، ودعاها إلى "اليقظة لمكافحة أيّ خلل أمني"، وفق ما يعود إليها من صلاحيات يصونها القانون.وعما إذا كانت الحكومة ستبصر النور قريباً، قال المصدر إن قائمة أسماء الوزراء المقترحة "ليست جاهزة حتى الساعة"، مضيفاً "لا ولادة للحكومة في اليومين المقبلين، وعلى الأرجح أن تكون بعد عيد رأس السنة".
وأشاد، في كلمة ألقاها خلال اللقاء وبثها التلفزيون اللبناني، بـ"الجهود التي تبذلها القوى الأمنية، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وخصوصاً في الأيام السبعين الأخيرة التي شهدت تظاهرات وحراكاً شعبياً".
وأكد أن "البلاد تمرّ اليوم بظروف صعبة جداً وأزمة غير مسبوقة في تاريخها"، وأعرب عن أمله "مع ولادة الحكومة الجديدة أن يبدأ الوضع بالتحسن تدريجيا ونتخطى الأزمة، ويعود لبنان إلى ازدهاره".
بدوره، قال قائد الجيش العماد جوزف عون، وفق المصدر ذاته، إن "الجيش سيستمر في تحمل مسؤولياته وفي حرصه على السلم الأهلي ومنع الفتن مهما كانت التضحيات".
أما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، فقال: "نعمل على تنفيذ القانون وعدم السماح بتجاوزه مع الحفاظ على حقوق المواطنين".
وكان عون قد دافع، الأربعاء، عن الحكومة اللبنانية المقبلة، واعتبر أنه "من الخطأ" اعتبار الحكومة المقبلة برئاسة حسان دياب، حكومة "حزب الله"، بعدما وصفها رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، بأنها "حكومة الوزير جبران باسيل".وشدد عون، خلال تصريحات أدلى بها عقب لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، قبيل قداس عيد الميلاد في بلدة "بكركي" شمالي بيروت، على أنه ليس رئيس حزب "التيار الوطني" جبران باسيل، من سيشكل الحكومة.
وأضاف أن "ما يحدد لون الحكومة المقبلة، هو التأليف وليس التكليف"، لافتًا إلى اعتقاده بأنها ستقوم على اختصاصيين، وأنها "ستكون لكل اللبنانيين".(الأناضول، العربي الجديد)