وخلال إجابته عن أسئلة الصحافيين بعد لقائه رئيس مجلس التعليم الأعلى التركي، أكد جاووش أوغلو، أن اللجنة المنظمة لحفل تنصيب ترامب، وجهت له الدعوة لحضور العديد من الفعاليات على هامش حفل التنصيب، وقال إن "الاجتماعات التي أشارك بها يحضرها العديد من أعضاء الإدارة الجديدة، وكذلك سيحضرها الموظفون المقربون من الرئيس المنتخب، مما سيتيح لنا بطبيعة الحال لقاءهم".
وفي ما يخص مفاوضات أستانة التي تعقد في 23 من الشهر الجاري، قال جاووش أوغلو: "سيقوم الرئيس الكازاخي بوصفه مستضيف القمة، بتوجيه الدعوات، ولكننا سنحدد من سيتم توجيه الدعوة له بعد اللقاءات التي نجريها، ونحن والروس متفقون على حضور الولايات المتحدة للقمة، ولا توجد أية مشاكل في هذا الأمر، وحتى الآن فإن حضور كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وإيران هو أمر شبه مؤكد"، مضيفاً: "ولكن من جهة أخرى، فإنه لن يكون هناك أي مكان لحزب الاتحاد الديمقراطي في أستانة، نحن لن نقبل حضور منظمة إرهابية على طاولة المفاوضات، ولن نسمح بذلك، ويفهم أصدقاؤنا الروس حساسياتنا في هذا الشأن، ولم يصروا على حضور الاتحاد الديمقراطي".
وعن الخروق في وقف إطلاق النار، قال جاووش أوغلو: "للأسف ما زلنا نرى استمرار النظام وبعض المجموعات الأخرى بخرق وقف إطلاق النار، حتى أننا نشهد غارات جوية في بعض المناطق. يوم أمس ذكر (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف خلال المكالمة الهاتفية بأهمية قيام روسيا بدورها كضامن، خاصة وأن الاتفاق الذي وقعه النظام السوري تم بضمانة روسية، وعلى الضفة المقابلة نقول للإيرانيين الأمر ذاته. على الجميع أن يقوموا بالتزاماتهم في هذا الشأن، ونحن نقوم بما يتوجب علينا فعله".
وفي ما يتعلق بالسياق السوري أيضاً، التقى أمين مجلس الأمن القومي الأعلى علي شمخاني برئيس وزراء النظام السوري، عماد خميس، والذي وصل إلى طهران، اليوم الثلاثاء، وبحثا معاً تطورات الملف السوري والتفاصيل المتعلقة بمحادثات كزاخستان التي ستعقد الأسبوع القادم.
وقال شمخاني، خلال هذا اللقاء، إنه "يجب الوقوف بوجه بعض الأطراف التي تعمل على استغلال فترة وقف إطلاق النار والتجهيز للمحادثات السياسية، لإنعاش المجموعات الإرهابية ودعمها"، حسب قوله.
وأضاف بحسب موقع وكالة فارس الإيرانية، أن هناك مؤامرات تحاك لإضعاف التنسيق بين النظام السوري وإيران وروسيا، معتبراً أن التعاون للعب دور سياسي أكثر تعقيداً وصعوبة من التعاون الدفاعي والأمني، وأضاف أنه يجب ضمان استمرار التنسيق والتعاون.
واعتبر شمخاني، أن طهران تدعم الحل السياسي للأزمة السورية، وتؤكد ضرورة حفظ وحدة أراضيها، قائلاً، إن الكل باتوا متجهين، اليوم، نحو هذا السيناريو، لكنه أكد أن "الحرب على الإرهاب" يجب أن تبقى مستمرة، داعياً للتمييز بين المجموعات الإرهابية وتلك المجموعات المسلحة التي تؤمن بالحل السياسي، حسب وصفه.
من ناحيته قال خميس، خلال اللقاء ذاته، إن "الوصول لحل جذري وتحقيق الاستقرار في سورية يعتمد كذلك على دور الأطراف الأخرى ووقوفها بوجه (الإرهاب) ومواجهتها (داعش) والنصرة والمجموعات التي تشبههما"، على حد تعبيره.
وفي ذات السياق، نقلت فارس، أن شمخاني أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، نكولاي باتروشوف، وبحث وإياه التفاصيل المتعلقة بتحضيرات أستانة.