وزير مصري: لدينا أزمة "فقر مائي" دون سد النهضة

وقال النمنم، خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم الخميس، إنّ أزمة سد النهضة تعد إيذانا بضرورة العودة المصرية الأفريقية، خاصة أن مصر لديها فرص كبيرة لتعزيزها من خلال إيفاد البعثات الطبية، فضلا عن "حب الأشقاء الأفارقة للقاهرة، ورغبتهم الدائمة في زيارتها"، حسب قوله.

وأشار الوزير إلى أن جزءا من عمل وزارته يتمحور حول "التواصل مع الدول الأفريقية من أجل تعميق علاقة مصر بها"، لافتا إلى مشاركة ثماني دول أفريقية في معرض الكتاب العام الماضي، وأهمية أن تكون "القوى الناعمة ممثلة في الفن والثقافة مدخلا إلى أفريقيا".

وتابع: "رغم أن الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، كان حاكما مستبدا، إلا أن الإنجاز الوحيد الذي حققه تمثل في علاقاته القوية بدول أفريقيا"، مشيرا إلى معاناة البرلمان الأفريقي ومنظمة الوحدة الأفريقية من ضعف الدعم بعد رحيله.

وأفاد النمنم بأن المجلس الأعلى للثقافة بصدد تدشين لجنة للدراسات الأفريقية، للاهتمام بتوطيد أواصر التعاون على كافة المستويات، مشيرا إلى انتهاء مركز الترجمة، التابع لوزارته، من مائة عمل أفريقى أخيرا، وبحث سبل التعاون على مستوى الأعمال الفنية، ومنها المهرجان السينمائى الأفريقي بمحافظة الأقصر.

من جهته، دعا رئيس اللجنة، حاتم باشات، إلى إحياء مسابقات وجوائز بأسماء عدد من الرموز المصرية والأفريقية، مثل نجيب محفوظ وعمر الشريف، ونيلسون مانديلا، بدعوى أنه سيكون لها دور في تعميق الثقافة بين مصر والقارة السمراء.

فيما طالبت عضو اللجنة، منى منير، بتشديد الرقابة على الأعمال الفنية المسيئة للأفارقة، والإعلانات الترويجية التي تُذاع على القنوات الفضائية، خاصة في ظل وجود عدد غير قليل من الأفارقة بمصر، ينقلون كل ما يدور فيها إلى بلادهم، مضيفة "لا حاجة لأن ندفن رأسنا في الرمال، الأفارقة الموجودون بمصر يُعاملون بشكل سيئ في كثير من الأحيان من المصريين".

وتواصل اللجنة البرلمانية اجتماعاتها مع الوزراء المختصين، لبحث تحركاتهم تجاه أفريقيا، على أن تلتقي الأسبوع المقبل كلا مع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ورئيس التلفزيون الرسمي، صفاء حجازي.

في سياق آخر، أعلنت اللجنة دعمها لترشح السفيرة مشيرة خطاب، إلى منصب أمين عام منظمة اليونسكو، وزعم رئيسها أن مصر "لديها رصيد قديم مع أفريقيا من خلال الدبلوماسيتين الثقافية والشعبية".

وقال وزير الثقافة إن "خطاب ليست مرشحة مصر فقط في اليونسكو، ولكن ممثلة لأفريقيا"، مرجحاً دعماً أفريقياً للتحرك المصري، ما يوفر حظوظا وافرة لفوزها بالمنصب.