حذرت السفارة الأميركية في أنقرة، اليوم السبت، مواطنيها من ارتياد المناطق السياحية المزدحمة في البلاد، وذلك بعد يوم واحد من تحذير إسرائيلي مماثل، أطلقته حكومة الاحتلال.
وفي رسالة عاجلة، حذرت السفارة من وجود تهديدات جدية من تنفيذ هجمات إرهابية في المناطق السياحية المزدحمة. وتأتي في مقدمة تلك المناطق مدينتي إسطنبول وأنطاليا، حيث طالبت السفارة مواطنيها بتوخي الحذر أثناء وجودهم بالقرب من هذه المناطق، ومتابعة الإعلام المحلي التركي للحفاظ على أمنهم الشخصي، وذلك بعد أيام من قيام الإدارة الأميركية بإخلاء جميع عائلات موظفيها المدنيين والعسكريين المتواجدين في تركيا.
وكان مكتب مكافحة الإرهاب التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، قد رفع، يوم أمس، من مستوى التحذير للإسرائيليين المتواجدين في تركيا، في بيان له، دعا خلاله المواطنين الإسرائيليين لتجنب زيارة تركيا، وإلى مغادرة المتواجدين فيها بأسرع وقت ممكن.
وقال البيان "بعد تقييم الوضع، نقوم مجددا برفع مستوى الخطر في تركيا"، مضيفاً "هناك مخاطر مباشرة لحصول هجمات في تركيا، ونحن نشدد بأن هذه التهديدات تشمل جميع المواقع السياحية في تركيا".
يأتي هذا في ظل وجود تهديدات من قيام كل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وحزب "العمال الكردستاني" والأحزاب اليسارية الراديكالية التركية المحظورة والمتحافلة معه، بهجمات في المناطق السياحية.
وكانت العاصمة التركية، أنقرة، قد تعرضت لهجمات من قبل "الكردستاني" استهدفت مدنيين، ونفذها تنظيم صقور كردستان التابع للكردستاني، الذي هدد في وقت لاحق بتنفيذ هجمات في المناطق السياحية، داعياً الرعايا الأجانب لمغادرة هذه المناطق.
وتعرضت مدينة إسطنبول، في 19 من مارس/ آذار الماضي، لهجوم انتحاري في شارع الاستقلال، نفذه تنظيم "داعش"، وأدى إلى مقتل 4 سياح بينهم 3 إسرائيليين وآخر إيراني، إضافة إلى جرح 39 آخرين منهم.