عقب قرار النظام السوري الأخير القاضي، بإزالة حواجزه العسكرية من مناطق سيطرته الآمنة إلى حدّ ما، وسحب العناصر التي كانت مسؤولة عن تلك الحواجز إلى مناطق الصراع في جنوبي وشرقي سورية، علم "العربي الجديد" من مصادر داخل مؤسسات النظام في حماة، عن رفض فرع المخابرات الجوية وقياداتها في حماة تنفيذ القرار.
واعتبر فرع المخابرات بحسب المصدر، أن وجود حواجزه في حماة والتي تنتشر بشكل خاص في حي البياض والأندلس وحي البعث، هي بمثابة حماية للمطار العسكري الموجود داخل المدينة، وبأنه لا يعوّل في حماية المطار ومبنى الفرع، على أمن الدولة ومخافر الشرطة التي استلمت زمام الأمور أخيراً في حماة.
بدوره، قال مؤيد الأشقر، الناشط الميداني في حماة، إنّ حواجز فرع المخابرات الجوية أزيلت لمدة يومين مع بداية تنفيذ القرار، ليتم إعادتها بشكل فوري، وبتشديد أكبر من السابق كنوع من فرض الذات على المؤسسات الأمنية الأخرى في حماة.
يشار إلى أن وزير داخلية النظام، محمد الشعار، أصدر منذ 3 أشهر قراراً يخوّل بالصلاحيات الأمنية شبه الكاملة للأمن الجنائي في حماة، وإلى أقسام الشرطة والمخافر المنتشرة في أرجاء مدينة حماة، بالإضافة إلى منح الصلاحيات لشرطة المرور أيضاً.
ويتضمن القرار بأن الدوريات المؤقتة والمعروفة بالدوريات "الطيّارة" التي تقف على أرجاء الطرقات وتعمل على تفتيش الأهالي المارّة، والبحث عن المطلوبين للنظام، باتت من مهام الأمن الجنائي والشرطة، بعدما كانت من اختصاص أفرع المخابرات، المختلفة كالأمن الجوّي وأمن الدولة والأمن العسكري والسياسي.