ندد المجلس الأعلى للحراك السلمي في جنوب اليمن، أمس الجمعة، بمحاولة الاغتيال التي استهدفت يوم الخميس الناشطة الجنوبية زهرة صالح وكادت أن تودي بحياتها.
وقال أمين سر المجلس الأعلى للحراك السلمي، فؤاد راشد، في تصريح صحافي، إن هذا العمل الجبان الذي استهدف أناساً أبرياء داخل حافلة مدنية، واستهدف على وجه التحديد المناضلة زهرة، يندرج في إطار الأعمال الاجرامية المستمرة منذ أشهر، من خلال أعمال التصفيات الجسدية والاغتيالات والملاحقات للناشطين في جنوب اليمن.
ودانت مستشارة الرئيس اليمني لشؤون المرأة، فائقة السيد، الحادث الذي وصفته بـ"الإرهابي"، واعتبرته "سابقة خطيرة وتحوّلاً غير مسبوق للعمليات الارهابية لاستهداف الناشطات اليمنيات".
وقالت السيد، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنها تتابع باهتمام بالغ الحالة الصحية لزهرة صالح، مشيرة إلى أنها أطلعت الرئيس عبد ربه منصور هادي على حالتها وإنه يتابع ذلك باهتمام وقلق شديدين.
وطالبت السيد الجهات المختصة بالإسراع في تتبُّع الجُناة، معتبرة أن ما قاموا به يمثّل "اعتداءً على كافة نساء اليمن"، ودعت الجهات المعنية إلى العمل على إنقاذ حياة الناشطة زهرة صالح وسرعة نقلها الى خارج الوطن للعلاج، بحسب رأي الأطباء.
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن مسلحين ملثمين على متن سيارة ألقوا، مساء الخميس، قنبلة يدوية باتجاه زهرة صالح أثناء وجودها في حافلة نقل ركاب بمدينة التواهي في عدن، ما أدى إلى أصابتها بجروح نُقلت على أثرها إلى مستشفى النقيب حيث تخضع للعلاج وتعاني من إصابة بالغة في ساقها المعرضة للبتر.
كما أصيب، خلال الهجوم، ركاب آخرون كانوا على متن الحافلة، من بينهم الصحافي عبد الله يعقوب.
وتعتبر زهرة صالح (42 عاماً)، ناشطة في الحراك الجنوبي الذي بدأ احتجاجاته أواخر العام 2006. وتعرضت للاعتقال أكثر من مرة، أبرزها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، واستمرت قرابة شهرين في سجون عدن إبّان حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.